قالت صحيفة « صنداي تايمز » البريطانية، إن عناصر تنظيم « داعش » الإرهابي يشعرون ب « غضب وخيبة أمل عميقة » ، لأن زعيمهم، أبو بكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة « باغوز »، شرقي سوريا. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن مقاتلين سلموا أنفسهم لمنظمة « ي ب ك/ بي كا كا » الإرهابية، أعربوا عن غضبهم من زعيم « داعش » الغائب، بينما تقترب القوات المتقدمة من الجزء الأخير من أراضي « داعش »، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف ميل مربع (1.3 كم مربع) في وادي الفرات السوري. ووفقا للصحيفة، كشفت المقابلات التي أجريت مع عناصر « داعش »، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين عن شعور « بخيبة أمل داخلية عميقة » من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم. ونقلت عن محمد علي، وهو كندي من عناصر « داعش »، أسرته « قوات سوريا الديمقراطية »، قوله، إنه « يختبئ (البغدادي) في مكان ما والناس غاضبون ». ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العرق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة « داعش » فيها روابط أسرية. ومنذ إعلان قيام ما أسماها « دولة الخلافة » من جامع « النوري » بالموصل في خطاب مصور صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم. لكنه أصدر عددًا من الرسائل الصوتية المشوشة حثت فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء. وتسبب غيابه في انشقاقات عميقة داخل « دولة الخلافة » المتداعية. ويُعتقد أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2015، وأفادت تقارير بوفاته عدة مرات، رغم أن العديد من مسؤولي الأمن الغربيين والإقليميين يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة. والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إحكام القوات المدعومة من واشنطن في سوريا، سيطرتها على مائة بالمائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة « داعش ».