علمت "العلم" من مصادر متطابقة أن جمعيات حقوقية كانت في زيارة لمدينة الحسيمة على مدى يومين، منذ الخميس المنصرم، وكانت زيارتها تدخل في إطار الخروج بتقرير شامل ومتكامل عن قضية محسن فكري الذي قتل بعد إتلاف مصدر رزقه. والتقى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار والمدير الجهوي للمجلس ذاته بعامل الحسيمة ورئيس الدائرة الأمنية من أجل تباحث ما خلص إليه التحقيق في هذه القضية إضافة إلى البحث في كل التفاصيل الأخرى، خاصة وأن الملف متشايك وتدخل فيه مجموعة من الأطراف. وأكدت مصادرنا أن الخروج بتقرير شامل في ما يخص واقعة فكري، استلزم إجراء جلسات عمل لا تخرج عن نطاق تجميع المعطيات الضرورية في هذا الشأن قبل كتابة التقرير، معتبرة أن هذا الإجراء روتيني يحق لجهات حقوقية القيام به عندما يتعلق الأمر بقضايا ساخنة ترتبط بحقوق الإنسان. وتتبع مجموعة من الجمعيات والهيئات الحقوقية هذه القضية منذ فتحها، خاصة وأن الكثير منها عملت على تعميم مجموعة من البيانات والبلاغات التي توضح حقائق متعلقة بصفة خاصة بحقوق الإنسان. ودخلت جهات حقوقية على الخط بعد ظهور ملف محسن فكري بحثا من طرفها على إجابات واضحة عن تساؤلات تخص المتورطين في هذه النازلة. وكان نزل إلى الشارع بعد مقتل ضحية لقمة العيش مجموعة من المواطنين ليعبروا عن سخطهم بسبب الطريقة الوحشية التي قتل بها الشهيد وينددوا بهذا السلوك الذي اعتبروه غير إنساني ويمس بحقوق الإنسان ويضرب عرض الحائط المواثيق كما هي متعارف عليها دوليا.