* العلم / وكالات سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا خلال التعاملات صباح الإثنين بعد أن تعهدت السعودية، أكبر المنتجين في منظمة أوبك، بخفض الصادرات في غشت المقبل للدفع في اتجاه تقليل وفرة المعروض العالمي من الخام, في حين قال الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون إن الزيادة في انتاج النفط الصخري الأمريكي من المرجح أن تتراجع العام القادم مما أسهم في تحفيز المسعى التصاعدي لبورصة النفط العالمية. وكان الأمين العام لمنظمة أوبك قد أكد الأحد الماضي ان توازن سوق النفط يتقدم على نحو أبطأ من المتوقع لكنه سيتسارع في النصف الثاني من العام الجاري. وأبرز أحمد باركيندو النمو القوي للطلب على النفط والالتزام بالاتفاق العالمي بين أوبك ودول من خارجها على خفض الإنتاج إضافة إلى تراجع المخزونات في الولاياتالمتحدة كأسباب للتسارع المتوقع في استعادة السوق توازنها. وسجل متوسط سعر خام برنت 48.60 دولار للبرميل متخذا منحى تصاعديا ملفتا وهو ما سيثير قلق المواطنين المغاربة الذين تتحلق أعناقهم مع بداية ومنتصف الشهر الى الارقام التي تعلنها لوحات محطات الوقود حول السعر المطبق للبنزين والغازوال. ورغم أن أسعار المادة الاستهلاكية التي تتحكم بورصة أسعارها الوطنية في وضع العديد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية سجلت خلال الشهرين الاخيرين زيادات متتالية لم يستسغها الرأي العام الوطني بالنظر الى الانهيار التي شهده سوق النفط مع بداية السنة الى أن توقعات انتعاشة منتظرة لبورصة النفط العالمية خلال النصف السنة المقلقة يعتبر لوحدها مبررا كافيا لانشغال و قلق المستهلكين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالنظر للكلفة التجارية و لاجتماعية الثقيلة لأي منحى تصاعدي مسترسل لأسعار النفط وإسقاطاتها المباشرة بعد الغاء نظام الدعم الحكومي للمحروقات على الأسعار المطبقة وطنيا.