في إطار التدابير الوقائية المتخذة لوضع خريطة طريق عمل مع طرح ودراسة المقترحات التي من شأنها حماية وتحصين مدينة بركان من كافة الآفات الطبيعية وفق مقاربة تشاركية ومندمجة بين مختلف المتدخلين، استجابة لانتظارات وطموحات الساكنة المحلية، ترأس عامل إقليمبركان مؤخرا أشغال الاجتماع الذي انعقد بمقر العمالة . وذكر العامل بأهمية هذا اللقاء الذي يعتبر فرصة سانحة للوقوف عن كثب على أهم الخطوط العريضة للسياسة الاستباقية التي تنهجها السلطات الإقليمية بمعية الإدارات المعنية في تدبير وإدارة الأخطار المهددة لإقليمبركان، الأمر الذي يستدعي الحرص على توفير الإجراءات الضرورية و اتخاذ التدابير المطلوبة لمواجهة مختلف المخاطر المتوقعة والمحتمل حدوثها سواء كانت طبيعية، تكنولوجية، معلوماتية، بيئية و صحية… و ذلك كله في إطار حكامة كفيلة بتدبير المخاطر التي أضحت رهانا استراتيجيا من المفروض على الجميع الانخراط فيه من خلال إنشاء قواعد البيانات و المعلومات التي تشكل حجر الأساس لنجاح كافة التدابير المتخذة بجميع مراحل الأزمة، بدءا من التنبؤ بحدوثها و تحديد أبعادها و اتخاذ القرار الأمثل في التعامل مع الكارثة أو الأزمة، و مواجهة ردود أفعالها المحتملة بلوغا لاستعادة الأوضاع كما كانت عليه، و استخلاص النتائج للاستفادة منها مستقبلا في درء الكوارث المتشابهة. و للإشارة، فإن تدبير المخاطر و مواجهة الكوارث الطبيعية أصبحت تحديا كبيرا بالنسبة للمسؤولين وعنصرا أساسيا في السياسات العمومية، مما يستدعي نهج مقاربات تشاركية، مع تعبئة جميع الوسائل و الإمكانات المادية و البشرية للتقليل من الخسائر و الأضرار الناجمة عنها، لاسيما وان تدبير المخاطر وجب إدماجه كمكون أساسي ضمن برنامج عمل الجماعات لضمان تدبير ناجع للمخاطر ابتداء من تحديدها و تقييمها، مرورا بالأساليب المعتمدة للوقاية منها ووصولا إلى التدابير المتخذة في حالة الأزمات، و ما يترتب عنها من نتائج تستدعي إعادة البناء و تحصيل النتائج، و ذلك بالتنسيق مع كافة الفاعلين المتدخلين في هذا الميدان. و قدم كل من مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء – قطاع الماء- وممثلة وكالة الحوض المائي عرضين هامين، تضمنا عدة إيضاحات تقنية وعملية لتدبير مخاطر الفيضانات. كما تمت مناقشة مختلف المقترحات الكفيلة بوقاية الإقليم من مخلفات الآفات والكوارث الطبيعية المحتملة ، وطرح مقترحات وعدة مشاريع مهيكلة منها أشغال تهيئة وتقوية المنشئات الهدروليكية للوقاية من الفيضانات. حضر هذا اللقاء مسؤولون عن السلطات الإقليمية و رؤساء المصالح الخارجية الإقليمية و الجهوية و المنتخبون.