لم يجد رئيس وفد جبهة البوليساريو الانفصالية المشارك في المائدة المستديرة في جنيف، التي جمعت أطراف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية غير التقليل من وزن و حجم أعضاء الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة، وقال إنه «يفهم من تشكيلة هذا الوفد المغربي عدم وجود نية صادقة وجدية من الجانب المغربي« فالرجل قرأ الكف وخرج بهذه القناعة المضحكة حقا. الإشكال فيما ادَّعاه أحد عتاة الانفصال أن تشكيلة الوفد المغربي ضمت وزيرا في حكومة دولة وممثلها في الأممالمتحدة، ومسؤولين يتمتعون بشرعية تمثيلية حقيقية ويديرون شؤون أقاليمنا الجنوبية بكفاءة عالية جدا، وهم يمثلون سكان الصحراء المغربية لدى مختلف الأطراف و الجهات، و التقوا في هذا الصدد بمسؤولين في الاتحاد الأوروبي وفي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، وهم يمثلون الغالبية الساحقة من سكان الصحراء المغربية، وأن إشراكهم في تشكيلة الوفد المغربي الرسمي، كان ولا يزال، إشارة قوية إلى أن ما يتعلق بمصير ومستقبل هذه المنطقة الغالية من التراب المغربي يتم التداول فيه بإشراك فعلي لأبنائها. ولذلك حينما يحاول المسؤول في الجبهة الانفصالية الطعن في تشكيلة الوفد المغربي أو التقليل من أهمية الأعضاء فلأنه يدرك خطورة تمثيلية أبناء المنطقة من غير المسخرين من طرف أسيادهم على المؤامرة التي شارك المسؤول الانفصالي ورفاقه في تنفيذها بتخطيط من الأسياد. المغاربة في الشمال كما في الجنوب يعتزون بمن يمثلهم في هذه القضية المصيرية بالنسبة للشعب المغربي، ولا يهمهم في شيء ما تردده الببغاوات المبحوحة.