حاد المهرجان الثقافي الافريقي الثاني التي تحتضنه الجزائر الى غاية العشرين من يوليوز الجاري تحت رعاية الاتحاد الافريقي عن أهدافه الثقافية المسطرة و تحول الى بوق دعاية مجانية ورخيصة لانفصاليي تندوف بايعاز و ترتيب مسبق من طرف النظام الجزائري . فقد تجردت وزيرة الثقافة الجزائرية من سلوك الحياد والموضوعية الواجب توفرها في ممثل الدولة المستضيفة لفعاليات المهرجان الثقافي القاري و أطلقت عنان لسانها للترويج للقضية الانفصالية البائرة و لتسخير وفود الدول المشاركة و بعثاتها الصحفية لخدمة طروحات البوليساريو البائدة . يحدث هذا في الوقت الذي قرر فيه المغرب مقاطعة برنامج الدورة الثانية للمهرجان المذكور بعد اعتماد مشاركة طغمة الانفصاليين تحت راية دويلة وهمية تتخذ من جزء من التراب الجزائري وطنا ممنوحا بارادة و ترتيب النظام الجزائري الذي يسعى بالقوة الى فرض وجود دويلة وهمية بعد أن سخر كل إمكانيات و ثروات الشعب الجزائري من أجل خلقها من العدم . و كم كان مخجلا أن يسخر المنظمون فعاليات المهرجان الثقافي بين قوسين للتطبيل و التهريج لحفل توقيع اتفاقيات توأمة غريبة و مثيرة للضحك تهم مدينتين تقعان بعمق التراب الجزائري لا يجمع بينهما من رابط إلا راية دولة مصطنعة و وهمية لا يخجل المتنفدون بقصر الأوراسي في فرضها بالقوة على زوار المهرجان و الوافدين عليه و هو ما يفضح مجددا خساسة الأساليب و المقاصد التي تحرك المزاج الجزائري الساعي الى حظوة و نفوذ وهمية على حساب قضايا القارة الحقيقية.