مجلس الامن يشرع مع مطلع أبريل في الاعداد لقرار أممي جديد حول ملف الصحراء المغربية
* العلم/ رشيد زمهوط
فيما أصبح في حكم المؤكد أن مجلس الامن في ظل الرئاسة الفرنسية لن يناقش طيلة مارس الجاري ملف الصحراء, يرجح أن يستمع أعضاء مجلس الامن في الثاني من شهر أبريل المقبل مع انتقال مقعد الرئاسة الدورية إلى ألمانيا لإحاطة الوسيط الأممي هورست كوهلر التي ستتناول على الارجح مخرجات الجولة الثانية من محادثات جنيف المرتقبة الخميس المقبل وتضع الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة في صورة تصورات المبعوث الاممي لإحياء مسار التسوية السياسية للنزاع المفتعل.
هذا و من المتوقع أن يعقد مجلس الامن طيلة شهر أبريل المقبل جلستين مغلقتين فقط للتشاور والتدقيق في تقرير الامانة العامة وإحاطة المبعوث كوهلر قبل أن تنطلق في الكواليس اللقاءات السرية بين مندوبي الدول الأعضاء بمجموعة أصدقاء الصحراء (واشنطن/باريس/لندن/مدريد/موسكو وبيكين) بهدف التوافق حول مسودة قرار أممي جديد يتم مبدئيا التصويت عليه لإقراره من طرف مجلس الامن الاثنين 29 أبريل أي يوما واحد قبل نهاية الولاية نصف السنوية لمجلس الأمن .
على أن المستجد المثير يتمثل في أنه على الرغم من تأكيد الجزائر توصلها الثلاثاء الماضي بدعوة الوسيط الاممي الى مباحثات بسويسرا يومي 21 و22 مارس الجاري إلا أن الناطق الرسمي باسم الامين العام غوتيريس فاجأ الصحافيين المعتمدين بالأممالمتحدة مساء الجمعة الماضي حين صرح أنهم في الاممالمتحدة مازالوا ينتظرون الاعلان النهائي للوسيط كوهلر فيما يرتبط بتاريخ وشكل المائدة المستديرة في نسختها الثانية.
دبلوماسيا ورغم وضعها الداخلي المهتز والمقلق, تجاهلت الخارجية الجزائرية التي عادت الى يد رمتان لعمامرة الازمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي تعصف بنظام البلاد وتفرغت لموضوع الصحراء الذي اختلق نظام المرادية من الاساس نزاعه .
التمثيليات القنصلية للجزائر بباريسومدريد وبتعليمات مباشرة من الوزير لعمامرة جيشت نهاية الأسبوع مجموعة من الصحراويات المسخرات لجبهة البوليساريو وتكفلت بتغطية نفقات تنقلهن الى جنيف بهدف تنفيذ وقفة احتجاجية لابتزاز مكتب الاممالمتحدةبجنيف أياما قبل انطلاق مباحثات جنيف واشتغال مجلس الامن على موضوع النزاع المفتعل.
الصحراويون الوحدويون لم يتأخر ردهم حيث نظمت رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا للتنمية والتضامن وقفة السبت الماضي في ساحة الأممالمتحدة وسط جنيف، للتنديد بالجرائم المرتكبة من قبل عناصر قيادة وميليشيات البوليساريو في مخيمات تندوف. ولفت المشاركون في هذه الوقفة، التي نظمت على هامش الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، الانتباه، خاصة لمأساة الأطفال الجنود الذين جندتهم ميليشيات البوليساريو في مخيمات تندوف، مذكرين بأنه تم انتزاع هؤلاء الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 عاما ، من حضن عائلاتهم وترحيلهم إلى بلدان مختلفة لتدريبهم على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات. وعبروا عن استنكارهم لكون العديد من الأطفال قد لقوا حتفهم نتيجة استخدام عبوات ناسفة قبل أن يتم دفنهم في سرية، بينما يتم تجنيد الناجين في الجيوش أوالعصابات المسلحة أو الجماعات الإرهابية.