تسبب اعتقال تلميذ على خلفية «تحريف» كلمات النشيد الوطني، في متابعة كثيفة وقوية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وجاء ذلك بعدما أشعر مدير الثانوية التأهيلية «السعادة» بالقصر الكبير، مساء السبت الاخير ، السلطات الأمنية بوجود تلميذ يحرف كلمات النشيد الوطني اثناء تحية العلم التي تعقب اخر حصة دراسية أسبوعية.
الشرطة حضرت للثانوية واعتقلت التلميذ المعني من اجل عرضه على انظار السيد وكيل الملك بعد شكاية حررها مدير المؤسسة.
وفور اعتقال التلميذ اشتعلت شبكة التواصل الاجتماعي التي ترى في الاعتقال تجاوزا لأدوار مجالس المؤسسة وخاصة المجلس التأديبي الذي من صلاحياته النظر في مثل هذه النوازل.
المنتقدون نادوا بالابتعاد عن المقاربة الأمنية واعتماد مقاربة تربوية ما دامت هذه الأخيرة من صلاحيات المؤسسة التي من أدوارها التربية الاصلاح والتوجيه.
قرار اطلاق سراح التلميذ المعني خلف ارتياحا عميقا من طرف جميع المتتبعين الذين رأوا فيه انتصارا للعقل والحكمة.