كورونا يودي بحياة مهاجر مغربي شاب مقيم في بلجيكا منعه مشغله البلجيكي من ارتداء الكمامة والقفازات ووصف الطبيب إصابته بالخفيقة.. كورونا يودي بحياة شاب مغربي في بروكسيل وأسرته تطالب بحقه العلم الإلكترونية: عبد الناصر الكواي في حادث مأساوي، أودى فيروس كورونا بمهاجر مغربي شاب مقيم في بلجيكا، كان يدعى قيد حياته محمد الناحي، عن عمر 32 سنة، مخلفا أسرة مكونة من زوجته وطفل في السابعة ورضيعة لم تكمل عاما وخمسة أشهر. والمثير في حادث الوفاة، حسب أقرباء الراحل، هو منعه من طرف رئيسه في العمل من ارتداء الكمامة والقفازات للوقاية من العدوى، بذريعة عدم تخويف زبناء الواجهة التجارية “كولْرويْت” حيث كان يشتغل، رغم إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها السلطات البلجيكية. وبعد إصابة محمد بمرض كوفيد_19، خلال مزاولة لعمله، تم تقييم حالته بأنها بسيطة في المستشفى يوم الثلاثاء 24 مارس المنصرم، وطلب منه الطبيب المشرف التداوي في المنزل وفق وصفة من الأدوية، دون ضرورة المكوث في المؤسسة الطبية لأن أعراضه “طفيفة”. لتتفاجأ به زوجته سامية، وقد فارق الحياة في فراشه بعد أيام من المعاناة مع المرض صباح الخميس المنقضي. وإثر دفنه في جنازة لم يحضرها سوى شخصين، هما الإمام وشقيق زوجته، ومنع منها الحجر الصحي بقية أفراد عائلته بمن فيهم أبواه، طالبت أسرة محمد بمتابعة مشغليه بتهمة الإهمال وتعريض حياته للخطر، خاصة أنه كان في صحة جيدة، بينما اكتفى المشغلون ببلاغ يتيم ينفي مسؤوليتهم، متحدثين عن انتظارهم لمزيد من المعطيات حول أسباب الوفاة. كما تساءلت الأسرة، عن مدى جدوى الفحوصات الطبية التي تُجرى للكشف عن حالات المصابين بفيروس المستجد في مستشفيات هذا البلد الأوروبي.