محددات ومحاذير ترهن قرار تمديد أو رفع الحجر الصحي بالمغرب العالم مختلف في تقدير وتقييم تطورات الوضع الوبائي.. محددات ومحاذير ترهن قرار تمديد أو رفع الحجر الصحي بالمغرب العلم/ وكالات يبدو عالم اليوم مختلف التوجهات ومتناقض القناعات فيما يتعلق بتقدير وضعية وتطور جائحة كوفيد 19, وانعكاسات ذلك على مستقبل الحياة اليومية لقرابة نصف ساكنة المعمور الخاضعة ضدا على ارادتها لتدابير الحجر الصحي. ففيما خرج الخبير الفرنسي المثير للجدل الاستاذ ديديه راوول بتدوينة يعتبر فيها أن مرحلة الوباء في طور الانتهاء إلا أن تصريحاته تتعارض مع التحذيرات التي وجهتها منظمة الصحة العالمية التي اعتبر مديرها التنفيذي في برنامج الطوارئ مايك ريان أول أمس الأربعاء، أن العالم ما زال أمامه طريق طويل ليقطعه قبل أن يتمكن من السيطرة على جائحة فيروس كورونا. وقال ريان في إفادة صحفية عبر الانترنت، إن المخاطر المتعلقة بمرض كوفيد-19، وهو مرض تنفسي يسببه فيروس كورونا المستجد، لا تزال كبيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية مبرزا أن هناك حاجة إلى مكافحة كبيرة جدا للفيروس من أجل خفض التقييم الحالي للمخاطر.. و كان العالم قد استأنس أمس الأربعاء بتقارير تفيد انخفاضا واضحا في عدد المصابين بفيروس كورونا بعدد من مناطق العالم، خاصة تلك التي كانت تعرف معدلات إصابة جد مرتفعة و مهولة، حيث نزلت أعداد الإصابات بالفيروس إلى 25 ألف إصابة بينما، كانت إلى حدود الثلاثاء الماضي في حدود 84 ألف حالة مما يعني معدل انخفاض قارب 70 بالمائة، وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها أعداد الإصابة بالفيروس منذ فترة طويلة. الى حدود الرابعة من زوال الأربعاء تماثل في العالم زهاء مليون و610 آلاف و421 شخصا للشفاء من مرض (كوفيد-19) الذي أصاب، أزيد من 4 ملايين و355 ألفا و455 شخصا عبر العالم، وتسبب في وفاة 293 ألفا و88 شخصا في 212 بلدا منذ ظهوره في شهر دجنبر الماضي.و سجل أكبر عدد تراكمي من حالات الشفاء المعلنة على التوالي بكل من الصين(78 ألفا و189 حالة ), الولاياتالمتحدة (29.8643)، إسبانيا (183.227)، ألمانيا (148.700)، إيطاليا (109.039)، تركيا (98.889)، إيران (89.428)، البرازيل (72.597)، فرنسا ( 57.785)، روسيا (48.003)، كندا (34.042)، سويسرا (26.800)، المكسيك (25.935)، الهند (24.900)، البيرو (23.324)، المملكة العربية السعودية (17.622)، أيرلندا (17.110)، النمسا (14.304)، شيلي (14.125)، بلجيكا (13.937 ). المغرب سجل، حتى الساعة الرابعة من زوال الأربعاء، ما مجموعه 3131 حالة شفاء من بين 6512 حالة إصابة مؤكدة و188 حالة وفاة يبدو الوضع ظاهريا مريحا لكنه ينطوي مع ذلك على عدد من المحاذير التي يتوجب وضعها في الحسبان والتعامل معها بحزم وروية. الخبراء يؤكدون أن شهرين من تجربة الحجر الصحي ورغم كلفتها الاجتماعية والاقتصادية البالغة إلا أنها و على حيويتها القصوى والمكتسبات المهمة التي ولدتها لا تبرر التسرع في رفع الحجر الصحي بل إن قرار التمديد أو رفع القرار الإداري يظل رهينا بعدة شروط أبرزها التحكم في الوضعية الوبائية وتحليل تطور حالتها خاصة خلال الأيام القليلة المقبلة التي ستكيف طبيعة القرار الذي سيتخد على ضوء تطور عدد من المحددات الأساسية وعلى رأسها مؤشر سرعة إنتقال العدوى أو معدل التكاثر المتباين على صعيد الامتداد الترابي لجهات المملكة وقدرة السلطات الصحية والعمومية على تصفية بؤر العدوى النشيطة بعدد من المناطق و المتفاوتة الخطورة والأهمية حسب درجة الالتزام أو التراخي في تنفيد مقتضيات الحجر الصحي وشروط التباعد الاجتماعي.