عاش مواطنون لحظات عصيبة مع ندرة وسائل النقل في الرباط، خلال أول أيام تخفيف الحجر الصحي. وقد تفاجأ المستخدمون والمتنزهون وأصحاب المصالح، بتوقف خدمات الترام على الساعة السابعة مساء، وانعدام سيارات الأجرة الكبيرة، مما خلق ضغطا على سيارات الأجرة الصغيرة، وحافلات النقل الحضري القليلة أصلاً والمكتظة. وتلقت "العلم الإلكترونية"، شكايات من مواطنين ينددون بعدم مواكبت عملية تخفيف الحجر الصحي وخروج المواطنين بكثافة بوائل النقل الكافية، مضيفين أن محطات القطار بدورها على مستوى أكدال والرباطالمدينة، عليها حراسة مشددة تحول دون التحاق الجميع بالقطار إلا وفق شروط محددة. وأشار بعض هؤلاء ممن يقطنون بمدن سلا وتمارة والصخيرات، إلى أن العاصمة خلت من الحركة قبل الثامنة، مما جعل الذين يتأخرون في أعمالهم إلى وقت متأخر منهم عالقين في الرباط دون وسائل نقل بعد نهاية خدمة حافلات النقل الحضري على العاشرة مساء، مما فسح المجال ل"الخطافة". كما غابت حافلات النقل الطرقي عن محطة القامرة بالعاصمة، التي فتحت أبوابها عقب ثلاثة أشهر من الإغلاق جراءَ جائحة كوفيد-19، بعد أن قررت مجموعة من الهيئات المهنية الممثلة لقطاع نقل المسافرين عدم استئناف أنشطتها، بسبب ما وصفته بالشروط "التعجيزية" المضمنة في دفتر التحملات الخاص بتدبير مخاطر انتشار الوباء.