إسدال الستار على الدورة 16 للمهرجان الدولي للضحك للدار البيضاء بعد غياب دام لفترة طويلة أسدل الستار على الدورة 16 للمهرجان الدولي للضحك للدار البيضاء بعد غياب دام لفترة طويلة، وهي النسخة التي أقيمت أطوارها عن بعد، خلال الأسبوع الماضي تحت شعار "الضحك يجمعنا في زمن كورونا".
واعتادت العاصمة الاقتصادية منذ بداية عام 1994، أن تحتضن وتحتفي بهذا العرس الفكاهي المميز، لكن في ظل ظروف الجائحة التي يعيشها العالم الآن، فرضت على اللجنة المشرفة إلى تنظيمه عن بعد عبر منصات رقمية وطنية ودولية مختلفة، وذلك بهدف استمرارية هذا المشروع الفني والثقافي، والحرص على التواصل بين شعوب العالم، لتتصاهر وتتلاقى فيه الثقافات، ويواصل المهرجان انفتاحه الفني والثقافي على مختلف الجامعات المغربية وعلى العالم، الأمر الذي يجعل منه فاعلا مهما في كل التحولات والتطورات داخل المغرب وخارجه، على مستوى الرؤية والتقنية والتدبير، وأيضا على مستوى الدراسة والبحث والإبداع.
وتعتبر هوية المهرجان المذكور، مشروعا فنيا وثقافيا، لكونه يهدف إلى خلق ثقافة تفتح آفاقا عالمية للشباب من خلال إعطائه فرصة للانفتاح والتفاعل مع الآخر، وكذا الإقبال على كل الممارسات والإبداعات الفنية، لاكتساب مهارات جديدة و قيمة، تفتح لهم فرص الانخراط والمساهمة في كل المشاريع والأنشطة التنموية، الشيء الذي يدفع إلى تطوير الرغبة في نجاح واستمرار وتوسيع مجال الترفيه الفني عبر إشعاعه وإبرازه، باعتباره وجها مشرقا للفنون، والذي يعطي صورة طيبة عن الجامعة المغربية، باعتبارها فضاء للإبداع والخلق والانفتاح على العالم بكل مكوناته، حيث يلعب المهرجان الفني والثقافي دورا فعالا في تنشيط دبلوماسية ثقافية من شأنها التعريف بثقافة الترفيه للمغرب،و بمختلف مظاهر نموه وتقدمه، كما يعكس انفتاحه على جميع التجارب وعلى كل الثقافات والتغيرات والتحديات التي يعرفها العالم.
