علم من مصادر عليمة أن القاضية الأستاذة رشيدة أحفوظ، التي تمارس مهامها كرئيسة للغرفة الاجتماعية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد ترشحت لعضوية المجلس الأعلى للقضاء، تفعيلا للخطاب السامي لصاحب الجلالة سيدنا محمد السادس نصره في خطاب العرش بتاريخ 20 غشت 2009، من اجل ضمان تمثيلية للنساء بالمجلس الأعلى للقضاء. وللأستاذة رشيدة احفوظ مسار مهني ناجح ومتميز في سلك القضاء، حيث انخرطت في سلك القضاء مع بداية الثمانينات عن عمر23 سنة، بعد مشوار دراسي قطعته متفوقة وبامتياز، كان بإمكانها أن تشق طريقا غير طريق القضاء، إلا أنها اختارت عن سبق إصرار وترصد مهنة حياتها، كقاضية وواحدة من فوج النساء الأول اللائي ولجن سلك القضاء، فهي أستاذة بالمعهد العالي للقضاء وأستاذة بكلية الحقوق بالمحمدية، وأستاذة سابقة بمدرسة الآثار، مستشارة قانونية سابقة لمدة خمس سنوات بالقناة الثانية، كما أصدرت عدة مؤلفات في مجال القانون، منها كتاب “حماية المتضرر من حوادث الشغل” سنة 2002، وكتاب “ التعويض عن حوادث الشغل” الذي صدر سنة 2004 . الأستاذة رشيدة احفوظ حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في القانون المدني، حضرت أطروحة الدكتوراه حول موضوع جديد لم يسبق التطرق إليه، يهم حاليا المجتمع المغربي، وهو موضوع “الفئات المستثناة من حماية مدونة الشغل، خدام البيوت...”، هذا إلى جانب كونها عضوة نشيطة في المجتمع المدني، شاركت في عدة ندوات ومؤتمرات وطنية ودولية، كان آخرها بمدينة برشلونة الإسبانية حول “مدونة الأسرة”. لم تقف الأستاذة رشيدة احفوظ عند حدود مجال القانون، بل جذبها سحر التلفزيون والإعلام السمعي البصري، ولما لا، وهي صاحبة فكرة ومعدة برنامج “مداولة” التلفزيوني الذي تقدم حلقاته على شاشة القناة الأولى وهو البرنامج الحاصل على عدة جوائز والذي يحقق اكبر نسبة مشاهدة على صعيد القنوات التلفزية المغربية، حيث تتفوق دائما في اختيار ملفات وقضايا من واقع المحاكم المغربية، لتحسيس المواطن المغربي بمشاكل القضاء، وتعريفه عن قرب بواقع قضايا المحاكم بعد أن تكون العدالة قد قالت كلمتها فيها، نجحت احفوظ في إدخال المحاكم إلى بيوت المغاربة عبر شاشة التلفاز من خلال برنامج “مداولة”. عرفت الأستاذة رشيدة أحفوظ بكفائتها داخل الحقل القضائي وعرف عنها إنسانيتها وطيبوبتها ووقوفها إلى جانب الحق، لا تؤمن إلا بالالتزام بتطبيق القانون، وهي تقلب في أوراق ملفات المتقاضين، أن الهدف الأسمى من وجود مهنة القضاء ككل هي دفع الظلم عن المظلومين وإحقاق الحق لذويه.