تناول عبد السلام اللبار في سؤال شفوي موضوع ارتفاع عدد المصابين بداء السيدا حيث أكد أن بعض الإحصائيات أفادت أن هناك أرقاما مزعجة بلغت حوالي 3034 حالة إصابة بداء فقدان المناعة، ومن شأن رقم مثل هذا أن يثير التساؤل في نفوس المهتمين بالشأن الصحي ببلادنا، وعن التدابير والجهود المبذولة لتطويق هذا الداء والحد من خطورته، وتساءل إثر ذلك عن مدى صحة هذه الإحصائيات والإجراءات العملية التي تنوي الحكومة اتخاذها لوقف الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بهذا الداء. وزيرة الصحة أفادت في جوابها أن مجموع الحالات المصرح بها من طرف المراكز الاستشفائية منذ 1986 إلى أكتوبر 2010 هو 3652 حالة أي بمعدل يقل عن 1،0 في المائة من الساكنة ما يعني أن معدل انتشار الداء مازال منخفضا. وقد حقق المغرب بفعل المخطط الاستراتيجي الوطني الذي تنخرط فيه عدة قطاعات وزارية ومؤسسات عددا من المكتسبات منها تعميم العلاج الثلاثي مجانا حيث يتلقى 3 آلاف مصاب العلاج بعقاقير مضادة للفيروسات القهقرية، والعمل بالعلاج الاستبدالي بالميتادون لمتعاطي المخدرات بالحقن، وتعميم الفحص بواسطة الكشف السريع في المراكز الصحية للعلاجات الأساسية وعددها 70 مركزا، وتكثيف حملات التحسيس التي استفاد منها 900 ألف شخص ضمنهم 150 ألف الأكثر عرضة لخطر الإصابة . لتختم قولها بأن هناك 26 ألف حالة غير مشخصة. وفي معرض التعقيب أوضح عبد الكبير برقية أن هذا المشكل اجتماعي، حيث هناك نزعة للتكتم على هذا المشكل الصحي، مضيفا أن الحالات المشخصة في رأيه تتعدى 26 ألف حالة، داعيا إلى ضرورة أن تتم التوعية على جميع المستويات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية ووزارة الشباب والرياضة، فضلا عن ضرورة الاستمرار في التوعية والعمل الدؤوب لنشر ثقافة التصريح بهذا الداء.