أكدت المؤسسة الإسبانية ، ""إمبريسا يي سوسييداد"" (مقاولة ومجتمع), أن العودة إلى اليد العاملة المهاجرة ""لا محيد عنه"" لمواجهة شيخوخة الساكنة الإسبانية على المدى المتوسط والبعيد. وأوضحت المؤسسة, في تقرير قدمته لوزارة الشغل والهجرة الإسبانية, أن من شأن هذه الخطوة أن تصحح انعدام التوازن بين عدد الساكنة النشيطة وعدد المتقاعدين, المرشح لأن يرتفع خلال السنوات المقبلة, مؤكدة أنه ""رغم الأزمة الاقتصادية ستحتاج اسبانيا لمزيد من العمال الأجانب "". وتدعو الوثيقة إلى ""ميثاق وطني حول الهجرة يأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين تدفق المهاجرين والتطور الديمغرافي ، واحتياجات سوق الشغل في اسبانيا, وكذا إدماج الأجانب باعتبارهم مواطنين كاملين وليسوا مجرد عمال مستخدمين"". وتعتبر المؤسسة أن ""الوقت ملائم لوضع إطار أكثر استقرارا للهجرة"" لأن انخفاض الإنتاجية ، ووصول المهاجرين الذي سببته الظرفية الاقتصادية الحالية ، يمكن من التخطيط لنموذج لتسيير ظاهرة الهجرة بشكل ""أكثر جدية"". وذكر التقرير بأن17 بالمائة من الساكنة الإسبانية يفوق عمرها65 سنة ، وأن معدل الخصوبة هو5 ر1 طفل لكل امرأة, مشيرا إلى أن التوقعات تقدر عدد الإسبان, الذين سيحالون على التقاعد خلال السنوات القليلة المقبلة ب14 مليون شخص. وختم التقرير بالقول إنه ستنتج عن هذه الوضعية تكاليف اجتماعية إضافية ، واختلال في العرض والطلب على سوق الشغل والذي لا يمكن تفاديه إلا من خلال قبول اليد العاملة الأجنبية. وتعمل مؤسسة مقاولة ومجتمع, التي تأسست سنة1995 , بالخصوص, على تشجيع إدماج النسيج المقاولاتي الإسباني للمجموعات الاجتماعية المحرومة, ومن ضمنها المهاجرون والشباب المعرضون للخطر والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة.