أحتمل أن حزب العدالة والتنمية المغربي طبعا وليس التركي- لن يقدم مرشحا له في الانتخابات التشريعية الجزئية التي ستجري في دائرة أزيلال في آخر يوم من هذا الشهر،ما دفعني إلى هذا الاعتقاد هو ما أقدمت عليه الأستاذة بسيمة حقاوي باعتبارها وزيرة التضامن،حينما انتقت أزيلال من بين جميع مناطق المغرب لتخصها بالتفاتة إجتماعية سيتحدد نبلها من عدمه بعدما يعلن الحزب قراره النهائي فيما يتعلق بتقديم مرشح عنه في هذه الدائرة. المبادرة ستكون في قمة النبل إذا كانت محصنة في أبعادها الإنسانية الصرفة، وأن السيدة الفاضلة بسيمة حقاوي تكلفت أعباء التنقل إلى غاية منطقة أزيلال حبا في أهالي هذه المنطقة الغالية وقياما بواجبها باعتبارها وزيرة مشرفة على القطاع. لكن إذا ما تأكد غير ذلك وأعلن الحزب المعني عن تقديم مرشح له في هذه الانتخابات فإن السيدة بسيمة حقاوي ستكون انتقلت إلى أزيلال في عز هذا الموسم البارد ليس حبا في أهاليها ولكن حبا في أصواتهم الانتخابية، ومن العيب جدا أن تشعرنا السيدة حقاوي بأنها تستغل نفوذها كوزيرة لاستمالة الناخبين ، وأنا من الذين ينزهون السيدة حقاوي عن هذا الفعل الشنيع جدا، وأرجح أنها ذهبت إلى غاية هناك للقيام بواجبها كوزيرة، وأن حزبها الذي تشغل فيه منصبا مرموقا في قيادته لن يقدم مرشحا في الانتخابات الجزئية في دائرة أزيلال. وأجد أكثر من عذر لتجنب عامل أزيلال الحضور معها في عين المكان، فالرجل يخاف من التوظيف الانتخابي.