وصف برلماني في مجلس النواب خلال الجلسة الختامية للدورة الخريفية محمد اوزين وزير الشباب والرياضة سابقا بالوزير المخلوع وذلك خلال تناوله سؤالا شفويا عن رياضة القرب والنهوض بالاستراتيجية الرياضية على المستوى المحلي وتقريبها من شباب المناطق النائية. واتهم ذات النائب البرلماني محمد اوزين برصد مشاريع رياضية بعشرة ملايير سنتيم في دائرته الانتخابية واد افران بمنطقة الحاجب واقصاء المناطق والدوائر المجاورة لها، مضيفا ان رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران تلقى رسالة في الموضوع من اجل فتح تحقيق في الملف لكن بلا جدوى. واورد عقب ذلك ان تجاهل هذا الملف ولامبالاة الحكومة توضح زيف شعاراتها حول محاربة الفساد، وتَحوُلها الى فقاعات تبخرت مع الواقع. ولم يجد الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان من جواب سوى التاكيد ان الحكومة لا تملك ذرة خوف في التعامل مع الملفات ذات الصلة بالحكامة. قطاع الرياضة الذي اضحى الكرسي الفارغ في حكومة بنكيران في انتظار شخص بديل اشعل شرارة التطاحن بين مكونات من الاغلبية واخرى من المعارضة، حيث وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سؤالا حول مآل التحقيق في صفقة عشب المركب الرياضي بالعاصمة، وتعالت الاصوات في جبهة الاغلبية اثر ذلك في محاولة للتهرب من حساسية الموضوع بالتذرع بالمساطر والنظام الداخلي لمجلس النواب وقطع الطريق امام نائب دائرة مولاي يعقوب الاستقلالي حسن شهبي لطرح سؤال يحظى باهتمام الرأي العام من جهة، ومن جهة ثانية لاخراجه من زمن البث التلفزي حجبا للحقيقة عبر رفع الجلسة للتشاور في الدقائق الاخيرة للنقل الحي لاطوار الجلسة العمومية. وافلحت مناورة الاغلبية جزئيا في مراميها بحرمان الفريق الاستقلالي من توجيه سؤاله مباشرة عبر وسائل الاعلام، كما كان جواب الحكومة بعيدا عن الاقناع حيث اوضح الشوباني أن الحكومة فتحت تحقيقا في الموضوع ترتبت عليه نتائج سياسية دفعت بالوزير المعني الى طلب إعفائه من المسؤولية الوزارية، مضيفا أن الجزء الاول من التقرير لم يشكك في نزاهة الوزير في هذا الملف، والجزء الثاني من التقرير مازال فيه بحث وعندما سيكون جاهزا سيتم نشر التقرير، كما أكد استعداد رئيس الحكومة لمناقشة هذا الملف. تعقيب الفريق الاستقلالي الذي استبعد في البداية توجيه تهم الى جهة او اخرى نبه الى المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة وحماية المال العام خاصة وان 22 مليار سنتيم صرفت هباء في الصفقة المشبوهة. يذكر ان محمد اوزين اقيل من الحكومة على اثر فضيحة ارضية المركب الرياضي بالرباط بعدما مُنع من حضور الاطوار النهائية لمونديال الاندية في مراكش.