ابى وزير الشؤون العامة والحكامة يوم الثلاثاء الا ان يركب العناد ويكذب الاكتواء اليومي الذي تعانيه الاسر المغربية وجيوبهم جراء الاسعار التي اصبح لهيبها يلفح عن بعد. ومرة اخرى تلفظ الوزير بلغة الخشب مؤكدا ان الحكومة ترفض وقائع غير ما تقدمه وتروجه من ارقام، ليعمد الى محاصرة احد المستشارين البرلمانيين الذي بسط في تدخله ما تنوء به الجيوب والقفف من معاناة يومية. وقال المتحدث مخاطبا الوفا «أستغرب من موقفكم وكانكم لا تعيشون في المغرب، القفة الغذائية استعصت على الطبقة الوسطى، اما الفقير فلا مجال للحديث عنه، فقد انمحى» مشيرا الى ان دخول نظام المقايسة اثر على اسعار عدد من المواد الغذائية وغير الغذائية. تدخلٌ أفقد الوفا السيطرة على نفسه ليدخل في حالة غضب ويمضي في توضيح الرقم الاستدلالي ومعدل التضخم، متحدثا عن 60 سنتيم انخفضت في كيلو السميد و50 سنتيم تراجعت في كيلو الارز، وخاطب غريمه قائلا «انك تحدثت وكانك تراقب 32 مليون مغربي و32 مليون سوق». والغريب ان الوفا اكد ان عمليات المراقبة منتظمة عبر اللجن الاقليمية في العمالات، في حين سبق في الاسبوع الماضي ان بسط معاناة الحكومة في تتبع التلاعب في الدقيق المدعم وعدم وصوله الى المستهدفين منه، لدرجة ان الحكومة شرعت في التفكير في وقف دعم هذه المادة الحيوية تلمسا للحل السهل. الغريب كذلك ان الوفا خاطب المستشار البرلماني قائلا: «يمكن مشيتي لشي بلاصا أُخرى، يالاه نخرجو للشارع ونشوفو شكون اللي غايهضرو معاه المغاربة!». غير ان المستشار البرلماني في معرض توضيحات اضافية اكد ان الاسعار ارتفعت، وهذا يعرفه المغاربة حق المعرفة لان شغلهم اليومي هو ما ستحمله القفة الى البيت، وان اثمنة المحروقات التي عرفت انخفاضا في المغرب لا توازي الحجم الحقيقي للانخفاض على المستوى الدولي فضلا عن الزيادات الضريبية، وتزايد اسعار مواد لم يذكرها الوزير مثل العدس والمعجنات وسميد الكسكس. وللتذكير فقط فان سياق الحديث لم يتطرق الى اسعار الفواكه والاسماك، فهي «رخيصة.. رخيصة جدا»، تحضر في كل وجبة في كل يوم، طلعات للمغاربة فالراس...».