سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة كرة القدم تعاقب الجيش الملكي ب"الويكلوب" لأربع مباريات وإدارة الفريق لن تستأنف القرارت! خمسة من الناجين من الحادثة المميتة غادروا المستشفى وواحد أجرى عملية جراحية مستعجلة على رجله
كما كان متوقعا أنزلت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية لكرة القدم، أول أمس الخميس، عقوبة مشددة على فريق الجيش الملكي على خلفية أحداث الشغب التي رافق مباراته يوم الأربعاء المنصرم أمام ضيفه الوداد البيضاوي برسم الجولة 16 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. فخلال اجتماعها الطارئ أول أمس، وبعد الاطلاع على تقريري الحكم عبد الرحيم اليعقوبي ومندوب المباراة عبد النبي لحرش، توصلت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، إلى معاقبة الفريق العسكري بحرمانه من جمهوره لأربع مقابلات، واحدة منها موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية قدرها 3.500 درهم. ورغم أن العقوبة، قاسية بعض الشيء، إلا أن مسؤولي الجيش، اقتنعوا بها واعتبروها منطقية نظرا لتوفر عنصر حالة العود، وتكرار نفس أعمال الشغب للمرة الثانية، بعد الأولى في الموسم الماضي خلال مباراة الفريق أمام الدفاع الحسني الجديدي برسم ربع نهاية كأس العرش. كما تنفس الفريق الصعداء، بعدما كان مسؤولوه متخوفين من أن تتم عقوبته بالحرمان من جمهوره إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري. وحسب مصدر عسكري رسمي، أكد هذا الأخير أن إدارة الفريق لن تستأنف القرار، وستخضع للأمر الواقع بإجراء المباريات الثلاث بدون جمهور، متمنيا أن لا تتكرر مثل تلك الأحداث لأنها تضر بمصلحة الفريق الطامح للعب الأدوار الطلائعية في بطولة هذا الموسم، وهو في حاجة إلى أنصاره لتحقيق الأهداف المرجوة. وكانت مباراة الجيش والوداد، شهدت أعمال شغب خطيرة، مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني للوداد بواسطة البديل الكونغولي فابريس أوندما، حيث اقتحم عدد من المشاغبين أرضية الملعب، وتوجهوا بعبارات مسيئة لجمهور الوداد، وعندما حاول الأمن التدخل، تعرض هذا الأخير لهجوم شرس من الجماهير العسكرية التي رشقته بالحجارة والقنينات، لتعم الفوضى داخل رقعة الملعب وفي المدرجات، الشيء الذي اضطر معه حكم اللقاء عبد الرحيم اليعقوبي إلى توقيف اللعب لأزيد من عشر دقائق إلى حين هدوء الوضع وعودة الجمهور إلى مكانه في المدرجات. وقد تم توقيف عدد كبير من االمشاغبينب الذين اقتحموا أرضية الملعب، قدر عددهم بالعشرات، وتم تسليمهم للنيابة العامة قصد التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة للتقرير في مصيرهم. وحسب بعض المصادر فقد تم عرض مقتحمي الملعب، مباشرة بعد اعتقالهم على النيابة العامة بملعب الفتح، دون الحاجة إلى نقلهم إلى ردهات المحكمة، بعدما بات ممثلو النيابة العامة يحضرون للمباريات للنظر في حالات المشاغبين بالملعب، وفق مقررات الاجتماع الأخير الذي جمع بين وزارات الداخلية والعدل والحريات والشباب والرياضة إضافة على جامعة كرة القدم. يذكر أيضا أنه عقب نهاية المباراة، وقعت حادثة سير خطيرة لسيارة اسطافيطب كانت تقل مشجعين للوداد كانوا في طريق العودة إلى مدينة الدارالبيضاء، وذلك بشارع عبد الرحيم بوعبيد بالرباط، حيث اصطدمت بحافلة للنقل الحضري، وخلفت قتيلين، وعشرة مصابين، بعضهم في حالة حرجة تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا بالسويسي لتلقي العلاجات الضرورية. وراجت أمس أخبار عن وفاة اثنين آخرين من مشجعي الوداد، لكن هذه الأنباء نفتها مصادر بمستشفى بن سينا، مؤكدة أن خمسة من المصابين الستة غادروا المستشفى وتوجهوا إلى مدينة الدارالبيضاء، فيما بقي واحد منهم حالته صعبة بالمستشفى للخضوع لعملية جراحية على رجله.