من المنتظر أن ترفع بلدية الهراويين بإقليم مديونة دعوى قضائية ضد شركة ليدك وبعض مستخدمي الشركة بفرعها بعين السبع بسبب مطالبة هذه الأخيرة السكان المرحلين من كريان سنطرال والكريانات المجاورة بأداء مبلغ مالي يقدر ب 12 مليون درهم،أي مليار و200 مليون سنتيم كمتأخرات،بمعنى أن هذا المبلغ هو في ذمة الساكنة. المثير في هذه القضية التي أثارت انتباه الحاضرين لاجتماع تم عقده زوال أول أمس الثلاثاء بمقر مركز التأهيل الاجتماعي،بحضور كل من رئيس البلدية وممثل السلطة المحلية و ثلاث عناصر من شركة ليدك وعدد من المستشارين بالإضافة إلى ساكنة الهراويين المرحلين،المثير هو تصريح ممثلة ليدك هو أن هذا المبلغ المالي هو خاص بسنوات من 2007 إلى 2013،وهو ما ر د عليها أحد المواطنين بأن ليدك تتخذ إجراء قطع الماء والكهرباء على المواطنين الذين يتأخرون عن الأداء لمدة لاتتجاوز 72 ساعة،فما بالك 6 سنوات،هذا الرد لم يعجب أصحاب شركة ليدك لتنفجر عملية النصب والاتهام بالسرقة. السكان كانوا يؤدون واجباتهم الشهرية للأمناء المكلفين بأداء واجبات الماء والكهرباء،وأصبح الاتهام ما بين الأمناء ومستخدمي شركة ليدك فرع عين السبع،فقد أثار السكان في وجه ممثلي ليدك أنه يجب على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف فتح تحقيق قضائي للوقوف على هذه الاختلالات والاختلاسات،لماذا لم يتخذ المستخدمون بليدك بعين السبع الإجراءات اللازمة في حق المواطنين الذين لم يؤدوا واجباتهم. أحد المواطنين المتضررين صرح لنا على هامش هذا الاجتماع،بأن جميع السكان اكتشفوا هذه الاختلالات عندما توجهوا لشركة ليدك من أجل إجراء عملية الربط بالماء والكهرباء في مساكنهم الجديدة التي تم ترحيلهم إليها،حيث طلب منهم أداء مبلغ مالي يتراوح ما بين 5 و 6 ألاف درهم لكل براكة قديمة بكريان سنطرال والكريانات المجاورة،وهو مبلغ كدين لازال في ذمة صاحب البراكة،علما أن الجميع أدى جميع مستحقاته للأمين المسؤول عن استخلاص أموال شركة ليدك. وقد عقد صباح أمس الأربعاء اجتماع رئيس بلدية الهراويين مع السكان وعدد من المستشارين والساكنة من أجل دراسة عملية رفع دعوى قضائية ضد شركة ليدك ومستخدمي الشركة بفرع عين السبع،ومن جهة أخرى طالب المواطنون من شركة ليدك تقديم دعوى قضائية في حق الأمناء. وخلال هذا الاجتماع الذي كان ينتظره المواطنون بشغف كبير، نوقشت قضية الماء الشروب غير الصالح وانعدام التطهير وعدد من قنوات الصرف الصحي متكسرة والنتيجة انتشار الروائح الكريهة التي تؤثر على صحة المواطنين وخاصة الأطفال الصغار،حيث تم طرح خلال الاجتماع قضية القيام بخوض أشكال نضالية من أجل المطالبة بالعيش الكريم كما جاء في دستور 2011. وفي نهاية الاجتماع قرر المواطنون بأنهم غير معنيين بمبلغ مليار و200 مليون وعلى شركة ليدك البحث عن المشتبه فيه الذي أخفى هذا المبلغ،وهذا ما سنعود إليه بتفصيل،سيما وأن عددا كبيرا من الساكنة أصبحت في حيرة من أمرها،لأنهم يعيشون بدون ماء ولاكهرباء،وعدد آخر يستفيد من الإنارة العمومية بشكل عشوائي،وأمام أعين ليدك التي تظهر يوما بعد آخر عجزها الواضح في تدبير هذا القطاع الحيوي.