ظلت بعض عناصر القوات المساعدة بموسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة مشغولة بالاعتداء على بعض الصحفيين ومنعهم من القيام بدورهم الإعلامي، بالإضافة إلى الكلام الغير اللائق الذي صدر من عناصرها في حق وسائل الإعلام خاصة في حق الزميل مدير موقع أخبار الجديدة خلال زيارة الحاجب الملكي لضريح مولاي عبد الله، وقد تم ثوثيق المنع بالصوت والصورة بعدسة الجديدية الحرة. و الخطير في الأمر أن بعض عناصر القوات المساعدة تجرأت خلال ليلة الخميس على الاعتداء على مراسل الجديدية الحرة أثناء قيامه بتغطية إعلامية و لم يتكفوا بمنعه من الولوج إلى منصة السهرات الفنية رغم توفره على "البادج" و تقديم نفسه بصفته مراسل بل قاموا بإشباعه ضربا و ركلا و سبا و شتما بكلام قبيح أمام أعين أحد مسؤوليهم الذي أمرهم بارتكاب هذا الفعل الشنيع أمام المدخل الخاص بالصحافة بموسم مولاي عبد الله. هذا و لم ينجو مراسل "العلم الإلكترونية" من هذه التجاوزات والخروقات حيث تعرض بدوه للاستفزاز والتهديد من طرف "مخزني" أمام أعين مسؤوليه دون أن يحركوا ساكنا، كما عرضت نفس العناصر موقع "أش واقع" ومواقع أخرى للمنع من ولوج الضريح من أجل التغطية الإعلامية أثناء تواجد الحاجب الملكي، ناهيك عن الكلام النابي و الغير أخلاقي في حق الزملاء الإعلاميين مثل " غادي إنجفف بك الأرض" و"مالك كتخرج فيا عينيك... "و" سير اتقو..." وغيرها من عبارات السباب التي يندى لها الجبين.. زد على ذلك الاعتداء ضرب وسب وشتم وإهانة المواطنين أمام الملأ بحجج واهية دون تمتيعهم بحقوقهم وتقديمهم العدالة التي لها الحق في محاكمتهم محاكمة عادلة أو تبرأتهم. و قد وثقت الجديدية الحرة بالصوت و الصورة أحد المواطنات تحتج على عنصر من القوات المساعدة اتهمته بإشباعها سبا و شتما .. وقد استنكر بقوة أحد أعضاء المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجديدة التصرفات الغير مسؤولة التي صدرت من عناصر من القوات المساعدة و التي تعود بنا إلى العهد البائد و خاصة منهم الذين لازالوا لم يسايروا الركب و لم يستوعبوا بعد المفهوم الجديد للسلطة. هذه السلوكات اللامسؤولة و التصرفات المشينة التي صدرت من بعض عناصر القوات المساعدة تضرب في العمق ما أكدت عليه وزارة الداخلية فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة من قبل المصالح التابعة لنفوذها التي تهدف إلى وضع مفهوم أمني يرتكز على الحفاظ على الأمن وحماية حقوق الإنسان باعتبارهما مكونين لا ينفصلان عن السياسات والأهداف الأمنية المجتمعية للأجهزة الأمنية، وذلك لأجل تحسين إنتاج علاقات جديدة بين السلطة والمواطنين تتلاءم مع احترام حقوق الإنسان. ولذلك أصبح من الواجب بل من الفروض على كبار المسؤولين بجهاز القوات المساعدة حث عناصرهم التي تعمل تحت إمرتهم على تفادي من هذه السلوكات و هذه التصرفات التي لا تشرف القوات المساعدة و لا تتماشى مع استراتيجية التي رسمها الجنرال دوبريكاد حسن التائك وخاصة التعامل مع الجسم الصحافي و الإعلامي بلباقة و مسؤولية.