ليس مهرجانا بسيطا، وليس مهرجانا تقليدياً، بل هو مهرجان سينمائي مفعم بروح الشباب المجدد، ولذا فهو يشكل إشراقة أمل سينائية تتألق عبر الصحراء. هذا المهرجان بإدارته الهادئة غير المدعية والتي لا تريد أن تمشي على سجادة حمراء بل تمشي الهوينا مستلهمة تراث مدينة زاكورة لتستقبل الضيوف كما لا حظنا وشاهدنا عبر الفضائيات وتضفي على الضيوف حنانها وعلى الممثلين مباركتها في ضيافة تلك المدينة. نحن ندعو إدارة المحافظة أن ترعى المهرجان وهي التي رعته سابقا في حضورها ودعمها المعنوي، لنطرح عليهم سؤالا .. لماذا لا تبني المحافظة صالة عرض تتسع لخمسمائة شخص من المشاهدين وتجهزها بالتقنيات الحديثة لعرض فورمات الدي سي بي التي صارت تحتل صالات العرض السينمائية وبعروض الأج دي لتحقق للجمهور عرضا نظاميا وتحقق للممثلين والمخرج والفنيين والتقنيين الراحة النفسية في أنهم يشاهدون نتاجهم بطريقة نظامية. نحن ندعو مركز السينما في المغرب أن يدعم هذا المهرجان وندعو إدارة المحافظة أن تطلب من الدولة المغربية لتحويل مهرجان زاكورة إلى ظاهرة ثقافية سينمائية تأخذ مكانتها في التظاهرات الثقافية المتنوعة في عموم المملكة المغربية نشد على أيدي منظمي المهرجان ومديريه، ونبارك المبادرات التطوعية لعاشقات وعشاق السينما في عملهم الدؤوب مع الإدارة والإطلال على تجارب المخرجين سيما وأن المهرجان يغذي العرض السينمائية وأسبوع المهرجان بورش عمل ومحاضرات وهي ظاهرة صحيحة وصحية تفتقر إليها كثير من مهرجانات السينما. من ميزات مهرجان زاكورة هو بحثهم الدؤوب عن المبدعين في تقييم الأفلام. فلجان التحكيم لا يخضعون لشروط الشهرة بقدر ما يخضعون لشروط الإبداع.. فهم من الأسماء المعروفة في مجال الإبداع.. وهذا ما لمسناه بشكل خاص في لجنة تحكيم دورة المهرجان الثانية عشرة. مهرجان زاكورة هو مدرسة سينمائية أكثر منه تظاهرة سينمائية وهنا يكمن الجانب الفكري إلى جانب العمل الفني.. نشد على أيديكم.. وسنواصل الكتابة عن المهرجان في دورته القادمة الثالثة عشر.