لم تكن استمرارية السيد سعيد امزازي في حكومة الكفاءات إلا تكريما معنويا بدلالات عديدة عن نجاح الرجل في مساره القصير بوزارة استطاع معها ترتيب العديد من الملفات التي تهم المنظومة التربوية بكل تشعباتها ، وهو نجاح لم تنل منه تلك الخرجات المخدومة من طرف الموقع الزنقاوي المعروف الذي يقف وراءه صاحب الراي الاعرج الذي لا شك انه لن ينام هذا الاسبوع خجلا من خرجاته الميؤوس منها والتي بينت للجميع ان الحفرة التي حفرها سيتمدد فيها لوحده مكسور الوجدان . الذين يعرفون السيد سعيد امزازي الانسان عن قرب سيدركون ذلك العمق الانساني والجوانب الجوهرية لرجل بمزايا تجعلنا نتعظ من تجربته العلمية والفكرية ونستلهم منها كل معاني الحياة القائمة على الصبر ونكران الذات التي نتنفس منها الكون والحياة والانسان ابتسامته العريضة تقول احدى السيدات وهو يزورها بقسمها مؤخرا كانت رعشة روحية جديدة تنفست معها هواء انتشائي بمهنتي التي اعتز بها وانا الج الصفوف بين تلاميذي ، مضيفة بانه كان صديقا وزميلا اكثر مما كان نخبويا وهو ينفض عنها الغم والهم الذي يريد البعض إلصاقها بمهنة اعزها الله شرفا وجعل ممارسيها في مصاف الانبياء والرسل . ترى ما الذي سيقوله الجهلة وحملة السيوف من اقلام تنتشي من هول الفواجع السياسية والاجتماعية للمواطنين ممن يشككون في كفاءات هذا الوطن ؟ لاشك انهم يدركون انهم يغردون خارج السرب وان محاسبتهم ستكون بالاستمرار في خارطة طريق الاصلاح وبناء النموذج التنموي ، لانه الطريق الوحيد لممارسة الحصار والعزلة على الياس والبؤس والجهل وعلى من يقتاتون عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، التي يريدها البعض عالما افتراضيا لافتراس وطن يكبر فينا كل يوم… الان من حقنا ان ننخرط اليوم مع السيد امزازي في مشروعه التنموي بعيون تربوية واعلامية يكفينا شرفا اننا تتبعناها من الزاويتين ونحن نواكب خطواته وهو يخرج إلى الشارع ليلتقي الناس ويجوب المناطق من الشمال الى الجنوب وهو يخوض حروبا حقيقية من اجل حق المغاربة في التعليم و نصرة المدرسة العمومية مصرا على أن يكون هو بنفسه من يبني عوالمها ليس لأنه يبحث عن صفة وزير للتعليم ولكنها يبحث عن تجسيد لحالات وصفات انسانية يحملها لأنه كان دائما يرى في نفسه ذلك الاب الذي يرى ان جميع ابناء المغاربة هم ابناؤه بعيدا عن زعيق ومهاترات حفاري القبو .