تمخض الجبل فولد فأرا ، بعد عملية تقليص مناصب الحكومة السابقة ومساحيق التجميل المستعملة في عمليةزرع وجوه جديدة تم الترويج لها على انها “كفاءات” بعد عملية التقليب المزعومة بمصباح يدوي لاكتشاف هذه الكفاءات المعلن عنهاحسب ماروجت له صحافة المخزن ، الا ان الغير المعلن هو ان الكفاءات يتم تغييبها و التي لا تذخل في خانة الاجندات الحزبية المسؤولة على الافلاس السياسي المغربي عبر مسرحيات درامية لكبح جماح شيوخ الريع السياسي انتهت بكلمات “القوادة” والتراشق بالكراسي و التشابك بالايدي ، الكفاءات التي يتم تهميشها لان التقارير المصبوغة بلون خط قزح لن تصنفها “بالوطنية” لانها ترفض مصافحة الفساد و الاستبداد الذي اوصل البلاد للطريق المسدود ،بعد عمليات التهريب الكبرى و الزج بمناضلين واحرار بالسجن بتهم ملفقة فقط لانهم فضحوا الفساد ، لم يكن رئيس الحكومة الاضعف في تاريخ الحكومات المغربية قادرا على التجاوب مع مطالب الشعب لانقاد البلاد من السكتة التي روج لها الاعلام المخزني بمختلف تلاوينه ، مع ما رافقها من الترويج كذلك لمعركة منقطعة النظير لاجتثات الفساد من جدوره، وايداع فاسدين كبار سجون المملكة الشريفة من مبدري وسراق الاموال العمومية، وصفقنا جميعا لجهات معلومة زرعت الامال و الاحلام في صفوف المنتقدين و الرافعين لشعارات لوقف نزيف الفساد و الاستبداد و الانخراط في مسلسل الاصلاح ، وتم الترويج على ايقاع ذبدبات تقرير جطو لزلزال يقض مضجع اسماء وازنة قادت البلاد الى الافلاس النهائي و اغرقتها في الازمة الخانقة الحالية ، الا ان الفريق الحكومي الجديد و بعد مخاض عسير و مفاوضات مع الدولة العميقة المتجلية في قوة تماسيحها و عفاريتها التي تمسك الاقتصاد و السياسة و البحر والبر و السماء و الهواء ، وتعاكس كل امكانيات الاصلاح و القطع مع الفساد ، الفريق الحكومي الذي تطغى عليه وجوه من خريجي مدرسة المخزن و اخرى لارضاء اجندات حزب العدالة والتنمية وان كان انتشاء رئيس الحكومة لايعبر فعلا عما وقع لاختيار فريق حكومة تصريف الازمة الخانقة ،و ان كانت التحديات اكبر من الفريق ذاته وان كان الهذف من العملية برمتها تسير صوب تلطيف الاجواء وتأجيل حل الازمات الخانقة، التي تعرفها البلاد مردها الاساسي تفاحش قبضة الفساد الذي يتجاوز امكانيات من اسماها اعلام الفساد ذاته حكومة كفاءات ولا كفاءات سوى عملية توريط جديدة و في الوقت الضائع لنزع البساط من تحت اقدام حزب العدالة و التنمية، بعد افشال تيار بن كيران ومخزنة تيار سعد الدين العثماني ،الذي اضحى يجتهد اكثر من المخزن نفسه للتمويه و التغاضي عن حل الازمة الخانقة التي يسعى الفساد لاستمرارها بجشجع منقطع النظير دون اعتبار لمطالب الشعب المؤجلة . فقط الترويج لاعفاء اخنوش لتقويته سياسيا و ظهور احمد التوفيق ضمن لائحة الكفاءات واخرون ككوابح لخدمة اجندات على الاقل غير معلنة الان يتم التحضير لها في الاستحقاقات القادمة مع العمل على عمليات اضعاف متوالية للحزب الاغلبي، رغم توفيره لكل الضمانات كحزب مخزني برداء اسلامي، كفيل للاجابة عن الاشكالات والاسئلة الحارقةلشعب يكتوي بنيران البطالة و الفقر و التهميش و محاولات الهروب على مثن قوارب الموت ، بعد طرد شيوخ الاحزاب الوطنية من المشاركة وان كانوا جزءا من الازمة و استمرار نزيف الفساد يشير بان حكومة تصريف الازمة تعد حلقة درامية رديئة الاخراج.