لم يعد خافيا على احد، كواليس وتداعيات فضيحة الكنفيزي المرتبطة اساسا بمنطقة ايطالية مترامية الاطراف ، تضم مراكز شبه حضرية بجهة البيمونتي الايطالية ، منطقة الكنفيزي الطيب سكانها و التي ارتبطت مؤخرا بحادت تحويلها لوجهة تخدم قضيتنا الوطنية ،عن طريق الاعتراف الوهمي بمشروع الحكم الداتي ،الوهم الذي جعل منطقة الكنفيزي قاعدة اساسية مفترى عليها ،وكانها في مخيال تجار القضايا الدينية و الوطنية مقاطعة من مقاطعات اقاليمنا الصحراوية المرابطة في عمق الجنوب، في تحد تام دون انتظار لاكاذيب الكراكيز ومزوري المحاضر طمعا في الترقيات و البريمات، ومن يبحت عن الشهرة المفقودة اصلا كاشباه مول البندير، ومن يجري مجراه ،ومن يصدق اوهامه من محسوبين على قنوات دبلوماسية و مستشارين امنيين، ومعشر المرتزقة من اكلة السحت و الريع، و صناعة الاوهام بدليل الوطنية المزورة ، حادت الكنفيزي و فضيحته، جعلتنا نضع نقطة و نرجع لاول السطر، بعد ان وصل خبر فضيحة الانجاز الدبلوماسي الكاذب الى كل اصقاع الكون ،واظهرت تفاعلاته الفشل الدريع لمن يتحكم في زمام الامور، مدعيا خدمته لاجندات المؤسسات التي تتبرأ من محاضره العفنة جملة و تفصيلا، وتجعل توجهه المخزني القديم الاشبه بعجوز تتزين كل صباح ولن يكلمها احد ، حين تحول العالم الى قرية صغيرة يقودها الاذكياء، في غنى عن اكذوبة التعليمات وخدمة قضايا الوطن بشكل وهمي ،وان اتبتت الوقائع ان من يدعي خدمة الوطن ،هو اول من يوجه انياب فساده الذي ينخر ذات الوطن بشكل حاذ، وهو يتوارى خلف الاعراف و التقاليد المخزنية البالية ، ان فطنة الاقلام الحرة و فطنة احرار وزرارة الخارجية ومحسوبون على مؤسسة سيادية من الوطنيين الحقيقيين، وليس من لحاسي الكابة ومزوري الحقائق و الخاضعين لربابنة الريع ، دقوا ناقوس الخطر ووضعوا ملف صفقة الكنفيزي بثلاجة الموتى مدة شهرين لاجل التأكد من الصفقة بالتدقيق الكامل ، وان قدم الملف باعتباره ملفا يخدم القضية الوطنية الاولى وان كان قد اساء اليها، بكل اشكال الترويج للمغالطات التي تيقن العالم كله بفحواها الريعي الذي كان سيخدم قضايا بزنس مفضوح، شارك في مسرحيته الهزلية دكاكين جمعوية من المرتزقة ،وصناع المحاضر ونافدون كبار يدعون خدمة المؤسسات ،وموظفون دبلوماسيون تربطهم علاقات وطيدة بسفير مخلوع واصحاب اقلام صفراء، اصحاب المرقة و الزرقة وهلم جرا ، ما اثار انتباهي في الصفقة الباطلة بمجملها مرود التعابين وصانع المحاضر ، الذي يتربع كممثل لمؤسسة سيادية ، حيت اضحت رائحته تزكم الانوف ، وهو الذي ساعد على عملية التلميع و الدفع بملف فضيحة الكنفيزي، وتقديمه ذات لملف سيكون خيرا عميما عفوا ريعيا لانجاز دبلوماسي كبير يخدم قضية الصحراء المغربية ، بغض النظر عن اخطاء المستشار الامني المعلوم، اللاهت بكل الطرق لتلميع صورته المرتبطة بتهديد المهاجرين و الانتقام منهم ،وفبركة الملفات ضدهم كما فبرك فضيحة الكنفيزي ، حين تغاضى عن كل المغالطات التي واكبت عملية وضعها بردهات وزارة بوريطا باعتبارها ملفا ناجعا يخدم الترافع عن ملف الصحراء ضد خصوم وحدتنا الترابية ، ولم ينقل حقيقة الصفقة الكاذبة، ونقلت مصادرنا ان دبلوماسي ردد حتى بعد انفجار الفضيحة التي كادت ان تتحول الى ازمة دبلوماسية من خلال استعمال المرفق الدبلوماسي الى مرفق للتحريض ضد حرية التعبير و الترويج للوهم ، ردد و بتعنت كبير وبإصرار اكبر “تكون اولا اكون” على شاكلة المقولة الانجليزية “اكون اولا اكون “to be or note to be” و الاصرار و التعنت يملأ كل الفراغات، ويجيب بشكل كبير عن كل الاستفهامات المبهمة، للجواب عن الصفقة التي تحولت الى فضيحة بكل اصقاع الدنيا ،بشان قضية الكنفيزي او رحلة الصداقة التي روجت وسائل اعلام وبامر من القيمين على الشان الدبلوماسي و الامني، انها اعتراف من طرف 18 مدينة ايطالية بالصحراء المغربية ، وان كنا لسنا في حاجة لاي اعتراف وهمي كان او صادق، لان المعترف الاول و الاخير هو تواجدنا على الارض ومن يعترف هو التاريخ و الجغرافيا بعيدا عن عرطقات المرتزقة من تجار القضايا الوطنية . ان آلة الرقابة على المال العام و تتبع اخطاء المسؤولين كيفما كان حسبهم ونسبهم ،حتى من صناع المحاضر و المسوقين احيانا للاوهام اتية لاريب فيها رغم كل الايهامات المستترة و العمليات الفاسدة التي تتوارى خلف المؤسسات و القضايا الوطنية ورغم اساليب الترهيب و التخويف كأسلوب للوقاية من الحساب ، فان تذخل حماة العام و الاقلام الحرة لكسر الطابوهات وفضح الفساد المستتر و البين، فان غدا ناظره لقريب، من اجل القطع مع الفساد الذي ينخر بنيات وطن في صمت قاتل .