امام الاختفاء القصري ،لمن تسمي نفسها جمعيات المجتمع المدني، و الفاعلين الجمعويين او داكشي من الجمعيات الاسلامية، التي تحصل على الاموال الضخمة من جيوب دافعي الضرائب من المغرب ناهيك عن الاموال التي يتم تحصيلها على شكل تبرعات دون تقارير مالية ، الجمعيات التي تتربع على اقتصاد الريع، باسم تدبير الدين الاسلامي ولا تدبير لهم سوى تاسيس كراجات لطلب الدعم السخي ، الدعم الذي يذبر امره المشبوه من مؤسسات تدعي الوطنية والحفاظ على الامن الروحي لمغاربة المهجر، امام هذا الواقع المزري والاختفاء الغير مبرر، لهذه الكيانات الوهمية التي لم تكلف نفسها ولو بمسح ذموع ضحايا محنة كورونا ، بادر شباب كله امل وحيوية متقدة،شباب لم تحتويه الكيانات السابقة الذكر بالنظر لواقع العزوف التام للانتماء لاطارات تتردد على الادارات و القنصليات و المؤسسات من اجل الارتزاق ، من الوجوه المألوفة لذى الخاص والعام ،لم يوبخها محياها يوما لمراجعة ممارساتها الضارة و الفاقدة للمصداقية ، شباب اعلن في كل المحطات انه ولد بهذا الوطن المظياف ، وتربى على مبادئ التطوع و الاحسان و احترام الاخر ، لم يسعفه الحظ كي يكون ضمن جوقة المتربصين بالدين وقضايا الهجرة، والقضايا الوطنية في الاشبه ببهرجة الاساءات المتكررة، التي لاينتح عنها سوى الاسفاف الرديء والتلكؤ القبيح، الذي لم يعد مقبولا الانخراط فيه ،وسط دائرة الوهم و الخديعة ، شباب امتلأ قلبه بالرحمة و حب الاخر والانسانية بمفهومها الكوني ، مبادرة محمودة الى جانب مبادرات اخرى اتلجت صدور كل المتتبعين، الشباب الذي نتحدت عنه من زاوية التطوع لاجل من هم في وصغية صعبة ، فبمدينة طورينو ، تطوع شباب مغاربة لتوزيع البيتزا على المجمع الطبي الذي يشتغل ليل نهار لاسعاف المصابين بوباء كورونا، حيت الاطقم الطبية، في سباق مع الوقت الى حانب ممرضين ومساعدين ومتطوعين، في رحلة انقاذ الارواح البشرية، خدمة توزيع البيتزا وتقريبها من العاملين بالمجمع خدمة انسانية محمودة تتجاوز بكثير تجار الدين والذمم، الذين اختفوا بأغلاق مقاولاتهم الدينية، التي تجمع بها التبرعات التي لم يظهر لها اثر في المحنة الحالية التي تستدعي انخراط الكل،في حين انخرطت مجموعات اخرى من عينة الشباب ذاته، في خدمة توصيل الطلبات للعجزة و المعوقين ودوي الاحتياجات الخاصة ،الى منازلهم على شكل مواد غدائية وادوية وغيرها وهي المبادرة التي صفق لها الجميع .