وزير خارجية الإمارات يشعر بالفخر بعد توقيعه اتفاق التطبيع بين دولته وإسرائيل في واشنطن بعد أن أنهكتهم الحرب، المتتبع للفضائيات المدعومة سعودياً وإماراتياً يكشف حجم الذين يحملون لقب الدكاترة والمحللين والخبراء الذين باعوا عقولهم مقابل المال، هناك مرتزقة يحملون السلاح يقتلون الناس وهناك مرتزقة يحملون ألقاباً علمية يقتلون الوعي… صحيح أن السلطة الفلسطينية بقيادة منطمة التحرير سعت منذ البداية لإبعاد العرب عن قراراتها المصيرية بحجة الحفاظ على القرار المستقل، هذه الحجة كانت حقاً أريد به باطل لتمرير الدخول بالتسوية السياسية مع إسرائيل، بعد ذلك حصرت فلسطين دور العرب في تقديم الدعم المادي فقط، ووضعت كل بيضها في سلة واحدة سلة الأطراف الدولية خاصة الولاياتالمتحدة التي رأت أن جميع مفاتيح الحل في جيبها… العرب من جانبهم انسحبوا تباعاً من دعم القضية وقبلوا بما قبل به الفلسطينيون، ويا ليتهم وقفوا عند هذا الحد، فاستقلال القرار الفلسطيني هو قرار سليم في وقته، أعطى زخماً دولياً للإعتراف بفلسطين، وله أبعاد سياسية وحافظ على كلمة فلسطين حتى اليوم، وبوجوده تتجدد الهمة مهما بلغت الحضيض… عندما يقول ترامب"سيتوقف سفك الدماء" فهذا يدل على أنه يخطط لمؤامرة في المنطقة، والدم الذي يدعي بأنه سيتوقف سفكه في حرب لم تقع في التاريخ مع الإمارات ولم يقتل فيها جندي واحد، يعني أنه يخاطب أغبى الأغبياء، وهو يعلم تماماً أن السلام يصنع بين الأعداء وليس مع دول صديقة منذ أكثر من عشرين عاماً، وآخر القول الحكمة هو: "لا يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا انحنيت".