روضة ، خريجة قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية ، ضمن عشر طلاب استطاعوا تصميم أول مفاعل نووي مصري ، خلال العام الماضي . كانت أولى المتحمسين للفكرة والمتفاعلات معها بقوة حتى أنها طلبت من مشرفها الأكاديمي أن تقوم بترجمة كافة البرامج الخاصة بتصميم المفاعل النووي ، ونجحت في تشغيلها ، فكانت على حد وصفه عاملا أساسيا في حسابات تصميم المفاعل النووي الى جانب مجموعة من الكفاءات الصاعدة . حسام شلبي ، والد روضة أستاذ الهندسة الكهربائية ، حاصل على جائزة الدولة ثلاث مرات وصاحب 160 مؤلف علمي فضّل أن يقوم بالتدريس بجامعة الاسكندرية بدلا من عمله في الولاياتالمتحدة فضحى بالمنصب من اجل بلده ومستقبلها ففضل الاستقرار بها عوض ان يكون رقما من ارقام الكفاءات المهاجرة من اغرب الغرائب في مسيرة شلبي ان قاضي العسكر اصدر ضدها حكما بالسجن لمده 11سنة منذ يومين والتهمة إثارة الشغب والبلطجة وحيازة أسلحة والانتماء لجماعة محظورة وهي الثهم التي جعلت روضة تحاكم بهذه الثهم الكابحة لكفاءة تتطلع لكي يكون بلدها بلد الكفاءات الشابة الصاعدة من اجل تطوير وتقدم بلدها اسوة بالبلدان المتقدمة فما كان لروضة الا ان تتفاجئ بقرار المتابعة الى جانب جيل يفضل الرحيل و الهجرة عوض المساهمة في بناء الوطن، او يكون لقمة سائغة لايادي العبث وراء القضبان بعد عملية تلفيق ثهم لايصدقها عاقل، روضة الان وهي امام القاضي بثهم تقيلة تعيد العجلة الى الاتجاه المعاكس وهي تنظر نظرة احتقار لنظام يسحق الكفاءات و احلامها سحقا ، فهل يصمد امثال وردة امام آلة القمع الممنهج ام ستغادر الى المهجر اسوة بمن سبقوها لتستفيذ من خبرتها دول الاستقبال عوض بلدها الحبيب الذي يعيش فوق بركان التسلط والقمع.