ادريس زياد لعالم اليوم الدولية كلما تهجم أحد سفهاء الغرب على رسولنا الكريم عليه أطيب الصلاة وأزكى السلام، يستنفر المسلمون في أصقاع الأرض بين مطالب بالقصاص وداع لمقاطعة منتوجات الدولة المسيئة للرسول، هي دعوة قوية لقطع دابر المسيء وتبيان عظم جرم الإساءة للرسول، ولكن نحن بحاجة إلى موقف عزة وكرامة لنبينا لا موقف صمت أو ضعف، ودعوة لتركيز الجهود في شيء يعود بالنفع على الإسلام، بدل حملات مقاطعة لا تقدم ولا تؤخر وسرعان ما يخبو وهجها… الإستهزاء بالرسول لن يتوقف حتى قيام الساعة بنص القرآن *إنا كفيناك المستهزئين* أي أن هذا الإستهزاء بغض النظر عن الزمان والمكان لن يضر رسول الله، بل على العكس تماماً، كمن ينفخ في الشمس ليطفيء نورها، لكن حينما نكتفي ب *حسبنا الله ونعم الوكيل* في موضع نحن فيه غير قادرين على أخذ حقنا، فلننتظر نصراً من الله يجعلنا نخر ساجدبن حامدين شاكرين… المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أعلنت أن الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لاتندرج ضمن حريات التعبير ومرفوضة، وماكرون انطبق عليه المثل القائل: *من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروجاً* لماذا لا يكون المسلمون في بلاد الغرب وهم بالملايين خير سفراء لهذا الدين، ويمارسون الدعوة بأفعالهم وأخلاقهم؟ لكن للأسف أغلب المسلمين في الغرب لا يمثلون الدين بشكل صحيح إلا الندر القليل، ألا ترون أن الذات الإلهية تُسب عند العرب والمسلمين أكثر من الغرب؟ إذا عرفنا كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام زعيماً، كيف كان قائداً، كيف كان في موضع الحُكم، وموضع الفصل، وموضع القيادة تعلَّمنا منه الشيء الكثير، قال عنه كُتاب السيرة: *كان عليه الصلاة والسلام يُحَسِّن الحسن ويقوِّيه، وكان يقبِّح القبيح ويوهِّنه- أي يضعفه* فاللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون وعدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، صلاة تنحل بها العقد وترضيك عنا يا الله يا واحد يا أحد يا فرد ياصمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.