يتفق كثير من الباحثين وعلماء الانتروبولَجيا على ان مؤشر العالم الإسلامي قد دخل في الزمن السلفي، بعد أن صارت، السلفية هي الدينامية الأقوى والأكثر قدرة على التأثير في شعوب الكثير من بلدان العالم الإسلامي كالمغرب في ظل تعثر وتراجع قدرة الاحزاب السياسية على تاطير المواطنين و في ظل تعثر مشروعات الإصلاح الأخرى. والمرأة في المخيال السلفي أداة ووسيلةُ متعة للرجل لاغير ، ابن تيمية، أحد أبرز مرجعيات التيار السلفي ذهب في تحقير َوتشييء المرأة الي ابعد الحدود حيث ، يأتي بحديث يقول ان النساء لحم على وضم إلا ما ذُبّ عنه، والوضم: الخشبة التي يقطع عليها الجزار اللحم، فهي لحم لا يدفع عن نفسه الذباب، والمرأة عنده تحتاج إلى حفظ وصيانة !!! ، َمَجمل القول ان نظرة الدونية الي المرأة عند السلفيين هي القاعدة ، و انطلاقا من هذه المسلمة شاهدنا ذلك القدر الكبير من الأمعان في تحقير زوجة الرئيس الفرنسي ماكرون وعشنا على إيقاع التشهير بسنها والاعتداء على خصوصيتها وتعريض سلامتها الجسدية للخطر في سياق حملة تمييزية عنصرية بغيضة كيل لها فيها الكثير من الشتائم ومن النعوت الحاطة من قدرها والمنتقصة من انسانيتها ومن مكانتها في المجتمع الفرنسي كسيدة أولى الخ. قادة حملة الرد على كلام زوجها الرئيس. الفرنسي الذي أشار في معرضه الي ان اقلية من مسلمي فرنسا الذين يقدر عددهم بنحو ستة ملايين نسمة يمثلون خطر تشكيل مجتمع مضاد(في إشارة منه الي السلفيين والمتطرفين الذين ذبحوا استاذ التاريخ صامويل باتي) تشابه عليهم البقر واعماهم الحقد الذي يكنونه للمرأة فسددوا فوهات بنادقهم صوب الحلقة الضعيفة التي هي زوجة ماكرون البريئة براءة الذئب من قميص يوسف من تبعات سياسات ومواقف زوجها السيدة بريجيت لا دخل لها في لا في عير ولا في نفير الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول فهي لاتعمل صحافية بجريدة شارلي ايبدو كما انها لاتتحمل اية مسؤولية حكومية الي جانب زوجها، ولم يسجل لها أن ادلت بادني تصريح يتضمن إشارة فيها إساءة للإسلام ولا الي مسلمي فرنسا، فكيف تم اقحامها في هذه "الغزوة" التي عرت عن حقيقة تكشف بجلاء اننا في المغرب وفي تركيا و جل القطار الإسلامية نسير الي الوراء بقدر مايتقدم العالم وتحقق مجتمعاته المزيد من الانجازات في مجال الاعلاء من مكانة ألمرإة وتكريمها وتحريرها من ربقة سطوة الذكورية والماتشيزم والمازوشية وكل أشكال السادية المريضة..
