بقلم ادريس زياد لعالم اليوم الدولية إذا دخلت لمؤسسة ما وقت الفطور، فاعلم أن اللعنات سوف تنزل عليك وتصبح شخصاً غير مرغوب به في نظر الموظفين، تسمع همساتهم ونجواهم "مال هذا جا في هاد الوقت، يالطيف"، يحولونك من موظف لآخر، تضع يدك على قلبك خوفاً من أن تسقط أوراقك في صحن الزيت أو أن يمسكها موظف وهو يأكل الإسفنج… تنعدم الرؤية في بعض المكاتب من دخان السجائر وكأنه قطار بخاري، وكؤوس الشاي والقهوة في كل أرجائه، تشم رائحة الأومليط والإسفنج والشاي المنعنع، وكأنك في سوق أسبوعي… يرمقك الموظفون بنظرات حاقدة وعابسة، يضعون العقبات في وجهك ويبحثون عن أي ثغرة في المعاملة ليصرفوك من المكان بسرعة، يتحدثون معك وأفواههم مليئة بالطعام، يتعمدون نفث رائحة البيض في وجهك، هي رسالة قوية أنك وصلت في الوقت الخاطئ… نصيحة: إذا دخلت إلى أي مؤسسة وكان الطعام ممدداً على المكاتب المقربة من بعضها وفوق الجرائد القديمة، أدر ظهرك وبدل ساعة بأخرى.