م.بوزغران/عالم اليوم الدولية يبدو جليا ان ملفات ثقيلة تنتظر الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن و التحديات قياسا مع التحديات الكبرى في الداخل وفي مقدمتها انعكاسات الازمة الصحية و تداعياتها على الاقتصاد ليس فقط في أميركا بل على العالم كله. وبات من الضروري التركيز على السيطرة على الوباء، حيث تعهد بشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز إنتاج أدوات الفحص وإمدادات المعامل، فضلا عن تعهده بإتاحة الفحوص واللقاحات مجانا للجميع، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس". ومن المتوقع أن يباشر بايدن بسن قانون لتمويل حملة اختبار وطنية، والعمل على توفير لقاح مجاني للجميع مستقبلا.مع إلغاء إجراءات انسحاب أميركا من منظمة الصحة العالمية التي أمر بها ترمب، والعودة للانتساب إليها تصحيحا للقرار . اما بشان الهجرة فيعد إلغاء مرسوم الهجرة الذي أصدره ترمب والقاضي بحظر دخول مواطني عدة دول امر من الاولويات ، كما سيطلب من الكونغرس تمرير قانون ضد الجرائم العنصرية. و سيعيد العمل بحسب المصادر ببرنامج "الحالمين"، ما يسمح للأطفال الذين دخلوا إلى الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني البقاء في البلاد. خاصة وانه سبق وعد بإنهاء كثير من سياسات ترنب ضد المهاجرين، مع محاولة تفكيك سلسلة القيود المعقدة التي اقحمت في ملف المهاجرين. بشأن اعادة تأهيل الاقتصاد سيتم تنفيذ خطة طموحة لإنعاش الإنتاج الأميركي من أزمة الجائحة، والتي تعهد لها بقيمة 700 مليار دولار، من خلال زيادة الضرائب على الأغنياء والشركات وبشأن المناخ، هناك رغبة للعودة الى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها ترمب عام 2017. وهناك عزم قوي لمباشرة إصلاحات قضائية بشكل معمق ينتظرها الامريكيون على عجل، حيث ينوي الرئيس تعيين لجنة وطنية أعضاؤها من الحزبين تقترح إصلاحات في النظام القضائي. وهناك رغبة أكيدة بالتصويت الفوري على مشروع الإصلاح القضائي لتطوير بدائل للسجن وفق دراسات و بدائل ناجعة. هذا وسيقوي دور حرية التعبير حتى لدى الشركاء مع واشنطن ممن تربطهم بها علاقات واتفاقيات تخص حقوق الانسان مع مباشرة البث في الملفات الاكثر قثامة المرتبطة بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان و توسيع هامش حرية التعبير ودعم منظمات حقوق الانسان التي تشتغل على ملفات شائكة تعلق بالتعذيب و سجناء الرأي و حرية التعبير وانتهاكات حقوق الإنسان و الماسة بالحق في الحياة و الكرامة الإنسانية والحق في العيش الكريم وضمان حرية التنقل ،و التصدي لبؤر التوتر و النزاعات عن طريق تفعيل كل اسس التفاهم و الحوار وضمان حرية الاقليات.