م.بوزغران/عالم اليوم الدولية من المنتظر ان ينعقد اجتماعا لمجلس الامن الافريقي وسيناقش في جدول اعماله نقطة اساسية تهم النزاع المفتعل لقضية الصحراء المغربية و السبل السلمية الكفيلة لايقاف طبول ووضع حد للمواجهات الاعلامية و المواجهات الدبلوماسية لكسب اصوات داعمة في قضية عمرت كثيرا و استنزفت الجهد و المال و الارواح توقعت مصادر الى كون الاجتماع القادم لمجلس السلم و الامن الافريقي, الشهر المقبل ، سيكون محطة تحول جديدة و مفصلية في مسار تسوية القضية بعد استعادة المجلس لها بموجب قرار القمة الإفريقية الاستثنائية 14 لرؤساء و قادة الدول الافريقية نهاية العام الماضي. وأوضحت ذات المصادر ان القمة الافريقية في دورتها الاستثنائية شهر ديسمبر الماضي, أصدرت قرارات هامة و جوهرية من حيث الشكل و المحتوى بخصوص قضية النزاع المفتعل بالصحراء و المطلوب من الاتحاد الافريقي الاشراف على تنفيذ هذه القرارات دعما للسلام و درءا للعنف و الحرب خاصة والقرار المتعلق باجتماع مجلس السلم و الأمن يهدف بالاساس لدراسة قضية الصحراء . و من المنتظر ان يجتمع مجلس السلم الإفريقي خلال القمة الافريقية المنتظرة يومي 6و 7 من الشهر القادم و الاجتماع سيكون مفصليا ، وسيشكل دون شك مرحلة جديدة في دور الاتحاد الافريقي في تسوية القضية ذاتها وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية. وسيساهم المجلس دون شك في خلق ظروف ملائمة لإتفاق جديد حول وقف إطلاق بين اطراف النزاع الاعضاء في الاتحاد الافريقي ودعوة الامين العام للأمم المتحدة، لتعيين مبعوث خاص للصحراء للعمل على رعاية وقف اطلاق النار و التوصل لحل سلمي وحلحلة الازمة و متابعة تنفيذ القرارات الاخيرة للقمة الافريقية الاستثنائية وفق البرتوكول، الذي أُنشا بموجبه مجلس السلم و الامن الافريقي بمافي ذلك الزامية التكفل بمسالة الأمن و السلم في القارة الافريقية، وفق المهام الموكولة اليه والعمل على احلال السلم و السلام وتجدر الاشارة ان الاتحاد الافريقي منظمة قارية تجمع 55 دولة, ومن البديهي أن يقوم بدوره كاملا وأن تكون قراراته مبنية على احترام الميثاق التأسيسي و احترام ميثاق الأممالمتحدة باعتباره شريك للأمم المتحدة في مخطط التسوية, الذي وقع عليه طرفي النزاع سنة 1991, بهدف ايجاد الحلول الناجعة و النهائية لنزاع مفتعل، لم يعد مقبولا استمراره بالنظر لانعكاساته على شعوب المنطقة برمتها . الاجتماعات التحضيرية للقمة الافريقية العادية في دورتها 34 تتواصل اذن تحسبا لاجتماعها المرتقب يومي 6 و7 فبراير القادم على ان يجتمع قبلها وزراء الخارجية الأفارقة, يومي 3و4 فبراير من نفس الشهر للتداول في نقطة نزاع الصحراء وايقاف شبح الحرب وايجاد كافة السبل المتاحة و السلمية لانهاء هذا النزاع بمافي ذلك ايقاف اطلاف النار من جديد و الرجوع لطاولة التفاوض.