م.بوزغران لعالم اليوم الدولية وانا بصدد احتساء قهوتي بمقهى الشعب توصلت بإخباريةعاجلة تفيذ ان سيدة بائعة متجولة للملابس ضبطت بأحد الدواوير توزع اموالا على الياكنة لاستمالتهم للتصويت لمشرح حزب اداري صنبعة ادريس البصري الءي استطاع في زرف وجيز الفوز بتلات مقاعد برلمانية وتمكن من تكوين فريق وتمكن من المشاركة بحكومة التناوب التوافقي بوزارات وازنة، كان الوقت عصرا حيت تنقلت للثو رفقة العديد من الفاعلين السياسيين الى الدوار لمعاينة مايجري ويدور وكنت حينها مراسلا صحفيا لاحد الجرائد الاكثر شيوعا في تلك الحقبة لا املك سوى دراجة نارية ومبادئ يستعصي مقاومتها من اجل الطموخ في التغيير وفضح الفساد. عشرات من المواطنين من الدوار ذاته محلقين حول سيدة خمسينية تحمل ملابسا بدعوى كونها بائعة متجولة وتحمل في حوزتها مبالغ مالية توزعها لاستمالة اصوات الناخبين لصالح مرشح للحزب المعلوم وصراخ منقطع النظير وسط تجمع سكاني ضخم،قمت بأخد تصريحات من الحاضرين وقمت بعملية التصوير لمشادات بين الساكنة و المراة لكشف ماتحمله من اموال . خرج الوفد الى الطريق الاقليمية حتى ان الطريق اغلقت عن آخرها من جراء الوفود البشرية التي تنقلت الى مسرح الحادث من مساندي مرشحي الهيئات السياسية المشاركة في الانتخابات الجزئية بعد ان وافت برلماني المنطقة المنية. اتى قائد المنطقة للثو ونائب وكيل الملك على مثن سيارة خفيفة (uno) وتمكنا من نقل السيدة الى مهفر الدرك الملكي للتحقيق في النازلة وعبت وفود ساكنة كل الدائرة الانتخابية الى مقر الدرك الملكي للمطالبة بتحقيق نزيه في النازلة،تحولت البلدة الى بركان هائج وحراس امن خاص يشتغلون لمرشح الحزب المعلوم على مثن سيارات دفع رباعي يتجولون بالبلدة يشكلون رعبا منقكع النظير لاظهار قوة المرشح وجبروته ومساندته من طرف الداخلية انداك وسوق البطجة امتلأ عن آخره ليعكي صورة من التخويف و الضغط،زد على ذلك استعمال السماسرة غلى نطاق واسع الذين كانوا قد تكلفوا بتوزيع المال الحرام بكل المقاطعات وعبر كل الجماعات البعيدة اصابهم الرعب وتخلصوا من الاموال التي كانوا يودون توزيعها كل حسب ذهائه، واختفى المرشح المعلوم مع كتائبه ومعاونيه وترك امر تدبير الازمة لمعاونيه المعروفون بعد ان كان قد حضر عمارية الفوز في موكب كبير انداك، في تلك الليلة وبعد انصراف كل المحتحين ساد صمت غبر مسبوق في آخر ليلة يوم الخميس حيت الاقتراع كان يوم الجمعة،اطلقت اشاعة لكون مرشح الحزب المعلوم رهن الاعتقال رفقة السيدة التي كانت توزع الاموال ،واتصالات بالسماسرة لايقاف عملية شراء الاصوات والتخلص من المبالغ المالية التي تسلموها قصد توزيعها درءا لكل متابعة او تحقيق من شأنه كشف المستور الذي يعلمه الخاص و العام، ولم يستطع المرشح القيام بزيارة لمواقعه الانتخابية مما اكد الاشاعة. في تلك الليلة الظلماء لم استطع الظعور لان خطر الانتقام كان اكيدا وواردا بشدة ،قضيت الليلة رفقة احد المناضلين الذي كان يقطن كراجا بالبلدة المنكوبة، تناولنا العشاء الذي اعده بالمناسبة وقضينا الليلة في نقاش وفي تواصل مع المصادر لمتابعة القضية وتفاعلاتها. في الصباح المبكر ذهبت الى استوديو التصوير لمعالجة شريط الصور و استخراجها لانها تشكل الدليل الوحيد لقلب مجريات الامور بما قي ذلك محضر التحقيق لذى الضابطة القضائية،بعد ذلك قمت بزيارة رئيس المخفر كإعلامي لمعرفة مآل الامور والاطلاع على مستجدات التحقيق فأتار انتباهي اشارة في المحضر انه تم ضبط بائعة متجولة دون تلبس في توزيع الاموال لاستمالة ناخبين، كنت حينداك اتوفر على كل الدلائل على ان السيدة كانت بحوزتها اموال وصرح الشهود بالنسوب لها .. انتشر الخبر كالنار في الهشيم ونشر بالصفحة الاولى بالجريدة التي كنت اشتغل معها، بل ان القناة القطرية بثثت الخبر نقلا الجريدة ذاتها.. تم تغيير محضر الاستماع رغم ضغط و تدخل نافدين وتم التغاضي عن الاستماع للمرشح المعلوم و اخطبوطه وانكرت السيدة كونها لها علاقة به رغم كل الدلائل الموجودة لتورط المرشح في توزيع المال الحرام لاستمالة ناخبين ،وتم تعيين محاميين لمآزرتها وقدمت السيدة في حالة اعتقال كل شيء كان بالمقابل الضخم السمين. مر يوم الاقتراع في جو صامت و في نزاهة منقطعة النظير بفعل عمل اعلامي نضالي حكيم اعطى اكله لاسقاط رموز الفساد من بلدتي الغالية وكانت النتائج عبارة عن مأثم وعويل شارك فيه حراس الامن الخاص الغلاض بسياراتهم الفارهة و كانت النكسة حيت خسر مرشح الحزب المعلوم الانتخابات الجزئية وتم الحكم عن السيدة بثلاثة اشهر نافذة ونجا امبراطور الفساد و الاستبداد بأعجوبة وفاز غبي لم يزد البلدة الا تهميشا وتخلفا.