م.بوزغران/عالم اليوم الدولية كشفت ازمة تفشي وباء كورونا بايطاليا، الكفاح الكبير للدولة الاجتماعية الديمقراطية ولمؤسساتها التي ضحت بالغالي و النفيس من أجل شعبها الطيب وضحت باقتصادها و ارباحها وقوفا في محنة شعبها، الشعب الذي اتبث هو الاخر التلاحم القوي و نكران الذات وبذل كل ما في وسعه، كي تكون ايطاليا دولة قوية الى جانب القوى الاقتصادية العظمى ، الدولة التي تضحي من اجل ان يعيش الشعب حياته بشكل عادي، متمتعا بكل حقوقه الكونية، بما تعنيه العدالة الاجتماعية في اكبر تجلياتها من معنى ، وكانت الصراحة الحقيقية بين الدولة و الشعب قائمة بشكل بديع ،دون لف ودوران وقول الحقيقة كاملة دون اعتبار المصالح و البزنس الزائد ، في ذات الان وباسلوب الرضا و التفاني انخرط الشعب الايطالي كله، مضحيا بكل مايملك من اجل بناء التقة مع حكامه بطواعية وتنفيذ كل التعليمات لتخطي الازمات كيفما كانت قوتها ، ايطاليا ورغم الازمة الاقتصادية خصصت 25 مليار اورو من اجل شعبها بعد ان توقفت الحركة الاقتصادية ،وعوضت المتوقفين عن العمل و العاطلين ،ومن هم في امس الحاجة للدعم و المساعدة بشكل منظم، انخرطت فيه كل اجهزة الدولة ومصالحها باصرار وتفان، أثرياء إيطاليا يتبرعون بأموال ضخمة من بينهم المصمم جورجو ارماني الدي تبرع ب 250 مليار من أجل إنقاذ الشعب من مرض كورونا ، شركةًeni للغاز و الكهرباء تبرعت بي 50 مليار ،شركة التامين generali تبرعت بي 30 مليار.. و اللائحة طويلة ، الكل ينخرط من اجل ان تكون ايطاليا قوية متشافية متحدية لكل الصعاب ، لا يهمها اي هاجس ربحي او مصلحة ضيقة ،و شعبها يعيش الازمة و الضيق . في حين، أثرياء المغرب يستغلون كل أزمة لتضخيم ارصدتهم داخليا و خارجيا ،هنا فرق بين الإنسانية و بين من يسعى لمراكمة الثروات ويعمل ما في جهده لتهريبها دون ان يستفيذ منها شعب اعزل، يعيش كل الاوجاع المزمنة. حينما يررد الشعب الايطالي نشيده الوطني يبكي المسؤولون و ينخرط الكل، لوضع اليد في اليد لتخطي الصعاب و الازمات ، ايطاليا ام الجائعين والصدر الحنون لكل الفارين من الحروب و المضطهدين القادمين من جميع بؤر الصراع و القتال .