بقلم: عبد الرحيم الجبلي لعالم اليوم الدولية استمر العمل في هذه الشركة حوالي شهرين ! لم تعد لي الرغبة في الاستمرار ؛ ليس لصعوبة العمل بل التسيير ومن يتحكم في العمل ؛ انهم اخوتك من بني جلدتك ؛ كل يوم تجد اسلوبا معينا في التسيير، ناهيك عن الزبونية والشروة ايضا ؛ كيف يعقل ان يتم تكليف اشخاص مغاربة من وطنك ليتفننو في تعديب العمال بفرض اجراءات مشددة ؛ انت تعمل حسب الكرونوميتر لازم انك تجيب العدد اللي باغين هم ؛ تقدر ادجيبو لكن المشكل حتى ولو انهيت عملك قبل الوقت المحدد لايمكن الاستراحة، عليك بالعمل مرة اخرى وهذا يحسب لك لكن يفرض على الكل وتصبح الساعة الاخرى حسب العدد اللي جبت انت . وضع كارثي لا تتعامل مع الايطاليين اصحاب المشروع بل مع المغاربة . استمر العمل حوالي شهرين قررت بعدها تقديم استقالتي والبحث عن عمل اخر ، اشتغلت في الفلاحة مرة اخرى لاسابيع ؛ ومع تغيير الجو اصبح من اللازم ان أبحث عن عمل لكي يكون عملا قارا ؛ نفس الشغل ولكن في شركة اخرى مخالفة…. ورغم البحث والعمل اشتقت للعائلة والزوجة ؛ كنت اكلمهم كل يوم كان يلحون هلي بالمجيئ لكني كنت ارفض، لايهم ان كنت قد وفرت بعض النقود ام لا ؛ بل غيبتك عن البلد والعائلة لمدة سنة ونصف كفيلة ان يشعر بك الاخرون ؛ طبعا لازلت اسكن مع نفس الاشخاص ونفس العقلية اشخاص لم يلجوا المدرسة قط، يتكلمون فقط عن البقع الارضية والاسطبلات والغنم والابقار ليس هذا احتفار لكنها الحقيقة مع الاسف . نفس الروتين كل يوم يكون شخص مكلف بتهيئ الطعام للاخرين هنا تعلمت اشياء لم اكن احلم ان اقع في نفس الموقف سأذكرها لكم لكن بالدارجة ….تعلمت اندير لعجينة اتعلمت انصايب لمسمن والكسكس اما الطاجين كانصرعو . كانجمعلو لفلوس يوم السبت احنا ستة اشخاص يمشي جوج منا يتقداو كانهيطو على شي مغربي يهز لينا كانخلصوه ب 10 اورو رغم ان المسافة لا تتعدى اربع كيلومتر .ورغم ذلك كايتنفخ ويهز في راسو علينا وباغي يطير . يتبع….