تفجرت فضيحة من العيار الثقيل بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بطلها مدير ديوان الوزير خالد آيت طالب، هشام رحيل عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ومنسقه الإقليمي بإقليم الصخيراتتمارة. الحركي هشام رحيل الذي لم يمض على تعيينه مديرا لديوان وزير الصحة سوى خمسة أشهر، يواجه اليوم اتهامات بالتدخل المباشر في نتائج مباريات توظيف في الوزارة، عبر توزيع "الكعكة" على أصدقائه وأبناء قيادات بارزة في "السنبلة" بالوزارة، بعيدا عن معايير الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص المطلوب اتخاذها بعين الاعتبار في المباريات. وحسب مصادر "الأول"، فإن لائحة الدفعة الأولى من التوظيفات التي أعلنت عنها وزارة الصحة ضمت أبناء وأقارب أسماء حزبية معروفة من الحزب الذي ينتمي إليه مدير ديوان وزير الصحة المصطف كمعارض لحكومة عزيز أخنوش. ويوجد على رأس القائمة (ع.ع) وهو من عائلة القيادية الحركية حليمة عسالي صاحبة الكلمة المسموعة داخل الحزب، إضافة إلى (غ.أ) وهي سيدة من عائلة زوج العسالي، كما تتضمن اللائحة مقربا (ش.ر) من القيادي والنائب البرلماني عن نفس الحزب محمد أوزين صهر المرأة التي لا يُرفض لها طلب. كذلك، استطاعت الوزيرة السابقة وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية حكيمة حيطي، ضمان توظيف فردان من عائلتها، وهما (خ.ح) و(أ.ح). وتوزعت باقي التوظيفات التي توصف ب"المشبوهة"، بين عضو سابق في الحركة الشعبية (خ.ج) ومستشار سابق للوزير أنس الدكالي (ل.ب)، و(ع.ل) قريب صديق مدير ديوان وزير الصحة، ثم (آ.ش) من عائلة رئيس قسم في مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة. ودعت مصادر "الأول" رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى فتح تحقيق عاجل للوقوف على تعيين مقربي مدير الديوان المذكور في هذه الوظائف، مسجلة أن مثل هذه "الانزلاقات" تضر ليس فقط بسمعة الحكومة، بل تعمق أزمة الثقة في المؤسسات وفي السياسة بالبلد.
