اتهم محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، المعارضة بازدواجية الخطاب، مضيفا أنها تنتقد كل شيء ولا تقترح أي شيئا، تُطالب بالتخفيض من الضرائب وترفض توسيع الوعاء الضريبي، وتُطالب بالرفع من الأجور وترفض التحكم في النفقات، وهذه ازدواجية الخطاب التي تعودنا عليها كل سنة. وقال خلال مناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2026، اليوم الخميس بمجلس، أن المعارضة "تنتقد كل شيء دون أن تقدّم بدائل واقعية"، مبرزا أن البعض يشتكي من قلّة اعتبار لتعديلاته، لكن السياسة ليست عدا للأوراق، ولا سباقاً في عدد المقترحات، بل هي فن الاختيار بين الممكن والمفيد، فالناقد لا يُقاس بعدد ما كتب، بل بجودة ما قدّم، والدولةُ لا تُبنى بوفرة التعديلات، بل بقوّة الرؤية. وشدد رئيس الفريق التجمعي، على أن الأغلبية قدمت 23 تعديلا موجها وهادفا، تفاعلت الحكومة مع جزء كبير منها لأن تعديلاتنا سعت في تناسق وموضوعية إلى تحسين القدرة التنافسية للنسيج الصناعي الوطني وحمايته، ودعم التطور الحالي في مجال النجاعة الطاقية وتحقيق أهداف التحول الوطني في مجال الطاقة. وأردف قائلا، أن الحكومة قامت بتبسيط الإقرارات الضريبية لغير المقيمين مع تكريس الزاميتها؛ وتخفيف العبء الضريبي على فئة التجار عند نهاية مسارهم المهني، وتحسين مقروئية المقتضيات الضريبية فيما يخص اعانة الدولة لدعم السكن، مردفا أن الأغلبية الحكومية تملك رؤية اقتصادية واقعية ومسؤولة، قادرة على الجمع بين العدالة الاجتماعية والتوازن المالي، وبين الاستثمار في الإنسان والحفاظ على الاستقرار الماكرو-اقتصادي.