تسارع الشرطة القضائية، الزمن لفكّ لغز وفاة رجل في الثالثة والخمسين من عمره، أول أمس السبت بمنزل عائلته الكائن بحي السلام بمدينة القصر الكبير في ظروف وُصفت بالغامضة بعدما أقدم على شنق نفسه داخل غرفته، الأمر الذي عجّل بوفاته، قبل ساعات على التحاقه ببيت الزوجية. المنتحِر وحسب مصادر محلية، كان يستعد لإحياء حفل زفافه في اليوم نفسه إلى أن تفاجأت عائلته بجثته معلّقة بحبل وسط حالة من الصدمة والذهول، ما جعلها تقوم بإخبار السلطات الأمنية التي حلّت بعين المكان، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالقصر الكبير قصد إخضاعها للتشريح الطبي. وزادت مصادرنا بالقول إنّ وفاة العريس قبل فترة قصيرة على دخوله قفص الزوجية وتوديع حياة العزوبية، رافقها الكثير من اللغط، خاصة بعدما راجت أقاويل متضاربة عن واقعة الانتحار من طرف الجيران والمقربين، من بينها من جزم بالقول إنّ انتحار العريس كان بسبب خلاف حادّ مع عائلته قبل أن يزفّ إلى عروسه. ولم تهدأ زوبعة الأقاويل المتناقضة، بل زادت حدّتها، على حد تعبير مصادرنا، في تأكيد منها أنّ الشكوك حامت حول أسباب بعينها والمتمثلة أساسا في معاناة المنتحر من اضطرابات نفسية وهو الأمر الذي نفته عائلته جملة وتفصيلا بعد الاستماع إليها من طرف الفرقة الأمنية الموكول إليها البحث في هذه الواقعة.