في الوقت الذي أصبحت مدينة طاطا محجا لأمراء وشيوخ الإمارات العربية المتحدة، حيث بنى هناك كل من ولي عهد البلاد الشيح محمد بن زايد آل نهيان، والمستشار الإماراتي المعروف مانع العتيبة، قصرين فخمين، تتجاوز قيمة الواحد منهما 30 مليار سنتيم، يترددون عليه بين الفينة والأخرى رفقة عائلاتهم وأصدقائهم، ليربوا هناك الطيور والصقور، يبدو أن مدينة العيون أصبحت محجا للسعوديين. فبمدينة العيون حل يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، المستشار الخاص لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، قادما من مدينة مراكش، لقضاء إجازته مطاردا الصقور والنسور وطائر “الحبار”. فالأمير السعودي، الذي سبق له أن شغل سابقا منصب نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، وصل إلى مدينة العيون، بتوصيات خاصة من طرف سفارة بلاده، التي راسلت، بحسب وثيقة مسربة، مديرية التشريفات بوزارة الخارجية المغربية، وطلبت منها “فتح الصالة الشرفية بمطار العيون لتسهيل إجراءات الأمير والسماح بدخول السيارات الخاصة لنقله من داخل صالة المطار”، رفقة مجموعة من مرافقيه. وإذا شهدت مدينة طاطا إنزلا إماراتيا، ومدينة العيون إنزالا سعوديا، فقد تحولت مدينة بوجدور إلى وجهة مفضلة لأمراء قطر، فخلال الأيام القليلة الماضية حط بها جوعان بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الذي يهوى بدوره الصيد بواسطة النسور، ويمارس هناك هواياته المفضلة رفقة أفراد من عائلته وأصدقائه.