تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، عبأت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، الفاعل التاريخي في مجال مواكبة وتمويل العالم القروي، جميع طاقاتها من أجل ضمان تنزيل برنامج المستثمر القروي بشكل أمثل وفعال في مجموع جهات المملكة. ولضمان نجاح هذا البرنامج، وتمكين أكبر عدد من المقاولات الصغرى والصغيرة جدا في العالم القروي من الاستفادة من عروضه التمويلية بشروط تفضيلية ومن منتجاته، وضعت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب آلية خاصة مدعومة بجولة جهوية لطاقمها الإداري من أجل تعبئة وتحسيس رأسمالها البشري عبر شبكة نقط البيع. ومن أجل ضمان توفير مواكبة دائمة وفعالة لتنزيل برنامج المستثمر القروي، أطلق رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، مرفوقا بطاقمه الإداري، جولة عبر مختلف جهات المملكة بهدف تعبئة وتحسيس كل فعاليات شبكة المجموعة من أجل إنجاح برنامج المستثمر القروي. وفي هذا السياق، عُقِدت الاجتماعات الأولى ، خلال يومي 20 و21 فبراير 2020، في جهتي الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات، وستتواصل الجولة خلال الأسابيع المقبلة عبر تنظيم لقاءات مماثلة في جهات فاس-مكناس، طنجة-تطوان-الحسيمة، الجهة الشرقية، بني ملال-خنيفرة، كلميم-وادنون، العيون-الساقية الحمراء، الداخلة-وادي الذهب، درعة-تافلالت، مراكش-آسفي، وسوس-ماسة. ونظرا للإقبال الكبير الذي تعرفه وكالات القرض الفلاحي للمغرب، فإن هذه الاجتماعات تشكل فرصة سانحة للطاقم الإداري للمجموعة، ليس فقط لتعبئة وتحسيس مجموع الفرق العاملة في شبكة المجموعة، وإنما أيضا لتلقي الارتسامات وردود الفعل الميدانية الأولية المتعلقة بإطلاق برنامج المستثمر القروي وبالتالي إعطاء الأجوبة اللازمة لكل التساؤلات. وإلى غاية اليوم، استقبل “مركز المقاولات الصغيرة” للقرض الفلاحي أكثر من 1500 ملف، والتي توجد اليوم في طور الدراسة والمعالجة. وتهم الملفات المتعلقة بالفلاحة العديد من الأنشطة، من بينها تربية الأحياء المائية، سلسلة إنتاج الحليب، السلسلة السكرية، السقي، المكننة، تثمين المنتجات المجالية، وعمليات التحول إلى زراعات ذات مردودية أعلى. وينبني عرض مجموعة القرض الفلاحي للمغرب على ثلاثة برامج متكاملة يتم تدبيرها وفق مقاربات مختلفة، أولها البرنامج الأول، الذي يتعلق بخلق مقاولات صغرى غير فلاحية في العلم القروي (أقل من خمس سنوات). وقد وضعت المجموعة لفائدة هذه الفئة منتجا خاصا تحت اسم “انطلاق قروي”، وثانيها البرنامج الثاني الذي يهم إنشاء المقاولات الفلاحية الصغرى والصغيرة جدا، (أقل من خمس سنوات). وقد أعدت المجموعة لصالح هذه الفئة منتوج “انطلاق فلاحي”، إلى جانب البرنامج الثالث الموجه للضيعات الفلاحية الصغيرة والصغيرة جدا التي تفوق خمس سنوات والتي ستقوم باستثمار من شأنه أن يضفي قيمة مضافة جديدة وكبيرة على الضيعة من خلال مشاريع التحديث، أواعتماد آليات مبتكرة أو التحول إلى زراعات ذات مردودية أعلى. وخصت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب هذه الشريحة بعرض “انطلاق تجديد فلاحي”. إلى جانب خصصت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب 1200 وكالة لتفعيل برنامج المستثمر القروي، منها 600 وكالة تابعة لبنك القرض الفلاحي وفروعه المتمثلة في تمويل الفلاح ومؤسسة أرضي والأخضر بنك، بالإضافة إلى 600 وكالة تابعة للبريد بنك ومؤسسة البريد كاش. كما سيتم ترويج منتجات برنامج المستثمر القروي أيضا عبر قنوات توزيع أخرى، خاصة عبر قنوات التوزيع الرقمية. في ذات السياق، لضمان التدبير الأمثل لملفات تمويل المستثمر القروي، أحدث القرض الفلاحي للمغرب هيئة جديدة متخصصة، والمتمثلة في “مركز المقاولات الصغيرة” التي تتولى معالجة ملفات “المستثمر القروي”، بعد إيداعها من طرف المستفيدين لدى وكالات القرض الفلاحي والبريد بنك. ووضعت المجموعة رهن إشارة “مركز المقاولات الصغيرة” موارد بشرية كفأة ومتمرسة في إدارة المشاريع، خاصة في العالم القروي. ويعمل هذا المركز وفق مقاربة وهيكلة تنظيمية سلسة ترتكز على أدوات فعالة وناجعة لتقييم وتتبع المشاريع. ويتوجه البرنامج الوطني لمواكبة وتمويل المقاولات الصغيرة وحاملي المشاريع في العالم القروي، “المستثمر القروي”، إلى المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، والشباب حاملي المشاريع، والمقاولات الناشئة المبتكرة، والمقاولين الذاتيين، والضيعات الفلاحية الصغيرة، والمشاريع الاستثمارية المستقبلية المرتقب إطلاقها في إطار عملية تمليك أراضي الجموع، إضافة إلى كل مشروع فلاحي متوافق مع الأهداف المسطرة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع. وهو موجه حصريا للمقاولات والمشاريع التي يقل رقم معاملاتها على 10 مليون درهم (باستثناء المقاولات المصدرة نحو إفريقيا).