باشرت السلطات في مدينة طنجة، أمس الأربعاء، عملية نقل المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد الذين يرقدون في المستشفى الميداني بالغابة الدبلوماسية لاستكمال البروتوكول العلاجي في منازلهم. قرار إفراغ المستشفى من الحالات العادية جاء بعد أن اعتمدت وزارة الصحة بعد تطور الحالة الوبائية في المغرب على بروتوكول جديد يقضي بعلاج المصابين الذين هم في حالة مستقرة لا تدعو إلى القلق في منازلهم للتفرغ للحالات الحرجة التي أصبحت أعدادها تزداد منذ بداية مرحلة التخفيف في عموم المملكة. كما تحاول وزارة الصحة تخفيف الضغط على المستشفيات التي أصبحت الأسرّة الشاغرة فيها قليلة بعد أن تجاوز عدد الحالات النشطة حاجز 8 آلاف حالة حتى الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء. وتعتبر مدينة طنجة من الأكثر تضررا من انتشار عدوى كورونا حيث سجلت أكبر عدد للحالات النشطة على المستوى الوطني بعد أن بلغت حتى الآن 2343 حالة وهي الثانية بعد الدارالبيضاء بالنسبة لعدد الحالات الحرجة والصعبة التي بلغت 26 حالة واحدة منها تحت التنفس الاصطناعي. وبخصوص البروتوكل الجديد قال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة معاد لمرابط ، اليوم الأربعاء بالرباط ، إن التكفل في البيت بحالات الإصابة كبديل للعلاج بالمستشفى مخصص فقط للحالات من دون أعراض التي تستجيب لمعايير طبية محددة، ولشروط العزل الصحي. وكشف أن التكفل بالعلاج بالبيت ينطبق على الأشخاص الذين يستوفون الشروط الملائمة للعزل، لاسيما التوفر على غرفة فردية جيدة التهوية، وعدم وجود أشخاص في وضعية صحية هشة يقيمون تحت سقف واحد، مشيرا إلى أن قرار التكفل بالعلاج المنزلي يجب أن يتم باستشارة مع الشخص المصاب وبرغبة منه في التعامل مع هذا البديل.