أشادت موريتانيا، الحارة الجنوبية للمملكة بما وصفته ب"الدور البناء" الذي تضطلع به المملكة المغربية من خلال استضافتها جلسات الحوار الليبي بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانيين في الخارج صدر عشية اختتام الجلسات الخميس ، أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ تشيد بالدور البناء الذي تضطلع به المملكة المغربية الشقيقة، "لتدعو الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية على كل الاعتبارات".
وأضاف المصدر ذاته أن موريتانيا تدعو الليبيين كذلك إلى بذل كل ما في وسعهم للحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا، والذي "مازال هشا".
كما أشار البلاغ إلى أن موريتانيا تتابع باهتمام "تالمشاورات بين الأطراف الليبية في مدينة بوزنيقة، وكذا التفاهمات الأولية المشجعة التي أشار إليها المشاركون".
ويذكر أن المغرب استضاف اجتماعات الفرقاء الليبين بين 6 و8 شتنبر الجاري في بوزنيقة حيث جلسات الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وخلصت المشاورات إلى توافق تام بين الوفدين الليبين على المناصب السيادية في ليبيا .
وأعلن وفدا المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الخميس ببوزنيقة، في ختام لقاءاتهما في إطار الحوار الليبي، عن توصلهما إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها.
وجاء في البيان الختامي المشترك، الذي تلاه ادريس عمران، عن مجلس النواب الليبي، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الطرفين اتفقا أيضا على استرسال هذا الحوار واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.