كشفت الرسالة التي بعثها الملك محمد السادس لعائلة الطفل عدنان بوشوف، ضحية الاغتصاب والقتل بمدينة طنجة، مساء يوم الأحد الماضي، عن القصر الذي يقطن به الجالس على العرش، بعدما غادر إقامته الشاطئية بالصخيرات منذ أزيد من عشرة أسابيع، لقضاء عطلته كما جرت عادته كل سنة، مترددا على مختلف إقاماته المطلة على البحر الأبيض المتوسط. الرسالة التي عبر من خلالها الملك محمد السادس عن استنكاره لما تعرض له الراحل وحزنه وتعازيه لأسرته، والمؤرخة بتاريخ 13 شتنبر الجاري، بينت كذلك مكان تواجد الملك، حيث يظهر في الرسالة أنها موقعة من الإقامة الملكية بمدينة الحسيمة.
وكان الملك محمد السادس قد انتقل مطلع شهر يوليوز الماضي من قصر الصخيرات البحري الذي أقام به لمدة شهرين إلى مدن الشمال، حيث أقام بشكل متقطع في كل من الإقامة الملكية بالمضيق، وقصره في تطوان حيث ألقى خطابي عيد العرش وثورة الملك والشعب، قبل أن ينتقل في الأسبوع الثاني من شهر غشت الماضي إلى إقامته البحرية بالحسيمة لقضاء جزء من عطلته الصيفية.
وامتدت إقامة الملك محمد السادس في الحسيمة إلى غاية الآن، لخمسة أسابيع، لتكون بذلك أطول فترة أقام بها الجالس على العرش في قصره البحري الهادئ المطل على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
هذا ويستعد الملك محمد السادس للعودة إلى العاصمة الرباط في غضون الأيام القليلة المقبلة، حيث سيترأس مراسيم افتتاح الدورة التشريعية وسيلقي خطابا أمام نواب ومستشاري الأمة، ويبدأ بدوره أنشطته الاعتيادية في زيارات لمجموعة من مدن المملكة كما جرت العادة.