رغم نفي الرباط ومدريد وواشنطن نقل القاعدة العسكرية الأمريكية روتا من قادش جنوب إسبانيا إلى طانطانجنوب المغرب، إلا أن القلق لا زال يساور الإسبان من إمكانية نقل أحد أهم الركائز الاقتصادية لبلدية قادش إلى المغرب. وينتظر ما مجموعه 180 عاملًا مباشرًا وما يقرب من 300 عامل غير مباشر في القاعدة العسكرية الأمريكية معرفة مصير مستقبلهم بعد انطلاق خدمات الصيانة في قاعدة "روتا".
وذكرت صحيفة "لا راثون" أن اقتصاد بلدية قادش يعتمد بالاساس على القاعدة العسكرية التي استقرت في المنطقة منذ عام 1953، ولهذا السبب تعيش البلدة ترقبا شديدا بعدما أوردت "الأيام" إمكانية نقل القاعدة بعد المشاورات التي أجراها المغرب والولاياتالمتحدة في وقت سابق، والتي تناولت نقل "روتا" إلى طانطان وتطوير التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين.
ومما زاد من ترقب الإسبان هو إنهاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لعقد شركة الصيانة "Newimar" التي تبلغ ميزانيتها 15 مليون يورو سنويًا، والمكلفة بأشغال صيانة القاعدة "روتا".
وقاعدة روتا هي منطقة عسكرية للاستخدام المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا ذات تركيز اقتصادي بقيمة 600 مليون يورو. يبلغ عدد سكان الولاياتالمتحدة في المنطقة حوالي ستة آلاف شخص وهناك حوالي عشرة آلاف منصب مباشر بين الإسبان والأمريكيين.