غاب وزير الشباب والرياضة والثقافة عثمان الفردوس عن الاستقبال الذي خصصه وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، اليوم الأربعاء، على هامش زيارة عمل تمتد يومين. وأثار غياب الوزير الشاب، الذي كان من المفترض أن يستقبل هو الآخر رئيس الفيفا بما أنه الوزير المسؤول عن القطاع، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل متتبعون عن أسباب "غياب أو تغييب" وزير الرياضة عن أحد أهم اللقاءات التي تهم القطاع، في وقت حضر فيه وزير الخارجية ومسؤولون عن الجامعة والكاف.
وتندرج زيارة رئيس الفيفا إلى المغرب في إطار تعزيز العلاقة المتينة التي تربط هذه الهيئة الدولية بمسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما تأتي هذه الزيارة للوقوف على آفاق التعاون بين الطرفين في مجال تطوير كرة القدم المغربية والإفريقية.
وعلى الرغم من الدعوة الرسمية التي وجهها الاتحاد الجزائري لرئيس الفيفا، فضل إنفانتينو زيارة المغرب على الجزائر، قبل الجمعية العمومية للكاف التي ستعرف انتخابات الرئاسة والتمثيليات في هيئة الفيفا والكاف، وبالنظر إلى مكانته في القارة الإفريقية، والمسار الجيد الذي قطعه في سبيل تطوير الممارسة الكروية وبنياتها التحتية الرياضية.
ويأمل المسؤول السويسري في إيجاد حل للوفد الجنوب إفريقي الذي سيحل بالمغرب، سواء تعلق الأمر بالمرشحين للرئاسة أو منتخب جنوب إفريقيا للفتيان الذي سيشارك في كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة الشهر القادم.
وسيحاول إنفانتينو إيجاد صيغة لتمكين وفود جنوب إفريقيا من دخول التراب المغربي أو ترخيصا استثنائيا مع تشديد الإجراءات الاحترازية، في ظل قرار المنع الذي يطال الجنوب إفريقيين، وتعليق المغرب جميع الرحلات القادمة من وإلى جنوب إفريقيا، حيث رفضت السلطات المغربية إقامة مباراة الوداد الرياضي مع فريق كايزر تشيفز الجنوب افريقي بسبب السلامة الصحية المرتبطة بالتطورات الاخيرة لكوفيد 19.