تعيش كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في اسبانيا، في قلب عاصفة دبلوماسية بعد التطورات الأخيرة التي همت العلاقات المغربية الاسبانية، بسبب استضافة اسبانيا لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو. فقد عبرت الخارجية المغربية عن أسفها بسبب موقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وعبر المغرب في هذا الصدد، عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية. وموقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة.
وبنيعيش راكمت تجارب مهمة بوزارة الشؤون الخارجية ، بعد دراستها بلشبونة، وعينها الملك محمد السادس، سفيرة للمغرب بإسبانيا، وهي حاصلة على دكتوراه شرفية من جامعة نوفا بلشبونة (2013)، وعلى الباكلوريا – علوم اقتصادية بالرباط سنة 1981، وعلى الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1986، وعلى شهادة "ميتريز" في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1988.
وقد تقلدت بنيعيش العديد من المهام من بينها مديرة للتعاون الثقافي والعلمي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
وتشغل بنيعيش، منذ سنة 2013، منصب نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا. وعينها الملك محمد السادس، في 7 نونبر 2008، سفيرة للمغرب بالبرتغال.
وتم توشيح بنيعيش بالعديد من الأوسمة من بينها قائد الاستحقاق المدني في إسبانيا (سنة 2000)، ووسام الاستحقاق الوطني في فرنسا (سنة 2007).
وكانت الحكومة الإسبانية، قد استدعت في وقت سابق، السفيرة المغربية المعتمدة في مدريد، على وجه السرعة، لطلب توضيحات حول تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول نية المغرب طلب استعادة سبتة ومليلية من السيادة الإسبانية مستقبلا.