أقرّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بصعوبة اقتراح اسم متوافق عليه لشغل مهمة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، وقال يوم الجمعة الماضي إنه منذ استقالة الألماني هورست كوهلر اقترح أسماء 12 مرشّحاً لتولّي هذه المهمّة لكنّها جميعها قوبلت بالرفض، سواء من أحد طرفي الملف أو من واحد أو أكثر من أعضاء مجلس الأمن الدولي. واقترح غوتيريش الذي أصبح في شبه المؤكد ضمانه لولاية ثانية لعدم وجود مرشح ثان لهذا المنصب، تشكيل لجنة للإشراف على المهمة الصعبة كما وصفها ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وطلب غوتيريش من جميع الدول الأعضاء المساهمة في إنهاء هذه الأزمة باقتراح شخصيات لترشيحها لتولي منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء، على أن يتم إعداد ملفات المرشحين وعرضها على لجنة تختار من بينهم اسمين أو ثلاثة يتم عرضهم عليه.
ومنذ سنتين لا يزال الفشل يلازم عملية تعيين مبعوث يشغل المنصب الذي تركه هورست كوهلر شاغرا، فالأمين العام للأمم المتحدة جدد التأكيد على صعوبة المهمة قائلا :"هناك حالات صعبة تتعلق بالتعيينات الرئيسية في الأممالمتحدة خاصة المناصب المتعلقة بأزمات معينة، إذ يتعين على المرشح الذي سيقع عليه الاختيار "الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي وأطراف النزاع"
وأوضح أن أبلغ مثال على هذه الصعوبات هو قضية الصحراء التي "اقترحنا 12 اسماً للمنصب" لم يحصل أي منها على الإجماع اللازم، من دون أن يكشف عن هذه الأسماء ولا عن الجهات التي اعترضت على كل منها."
وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس إنّه بالإضافة إلى المرشّحين ال12 الذين تحدّث عنهم الأمين العام، فقد جرى الاتّصال بشخصيات أخرى خلال العامين المنصرمين، لكنّها جميعها طلبت مهلة للتفكير ثم اعتذرت عن قبول هذه "المهمة المستحيلة"، على حدّ تعبير أحدها.