في سياق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على خلفية اتهام الرباطلبرلين بمراكمة المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة والتي تهم قضايا المغرب المصيرية، تحدثت مصادر ألمانية، عن إمكانية قيام المبعوث الأممي الأسبق إلى الصحراء المغربية، هورست كولر، بوساطة بين البلدين. وحددت الخارجية المغربية في بيان لها ثلاثة أسباب للخطوة الأخيرة باستدعاء سفيرتها ببرلين، أولها موقف ألمانيا من قضية الصحراء المغربية، والثاني يخص ملف معتقل مغربي سابق، والثالث يخص الدور الإقليمي للمغرب.
تقارير ألمانية، أبرزت أنه يمكن لحكومة أنغيلا ميركل، أن تتذكر عمل الوساطة الذي قام به الرئيس الفيدرالي السابق هورست كولر وسمعته بين أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بين عام 2017 إلى 2019 ، عندما استقال كولر من المهمة لأسباب صحية.
ورأت المصادر ذاتها، أن كولر الذي شغل منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء، وخبير في الشؤون الإفريقية، إلى جانب عمله السابق، كمدير لصندوق النقد الدولي، يمكن أن يقود وساطة بين الرباطوبرلين، لتجاوز الخلافات بينهما.
وكان الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر قد تخلى عن دوره كمبعوث للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، يوم 22 ماي 2019، لأسباب صحية.
واتهمت الرباطبرلين "بموقفها السلبي" بشأن قضية الصحراء، بعد أن اعترف رئيس الولاياتالمتحدة آنذاك ، دونالد ترامب ، في دجنبر الماضي بسيادة المغرب على صحرائه، حيث تضمن هذا الاتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل ، والتي أصبحت ممكنة بفضل وساطة واشنطن.
إلى جانب قضية الصحراء المغربية فسرت الخارجية المغربية استدعاء سفيرة المملكة ببرلين أيضا "بمحاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب".
وخصت بالذكر "دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين" العام المنصرم.
وكان المغرب قد احتضن ابتداء من خريف عام 2020 عدة جولات للحوار بين فرقاء الأزمة الليبية آنذاك، انتهت بإعلان التوصل إلى توافق حول توحيد المناصب السيادية.
كما اتهم بيان الخارجية المغربية السلطات الألمانية "بالتواطؤ" مع "أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية"، دون ذكر اسمه.