بعد خفوت صخب الخلاف المغربي الألماني لما يقارب 20 يوما أعقبت إعلان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج استدعاء السفيرة ببرلين، عادت الخارجية الألمانية للتعليق على ملف الصحراء المغرب التي هي من أبرز الملفات التي عرقلت سلاسة التواصل عبر القنوات الدبلوماسية. الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية للعالم العربي، دنيس كوميتات، عبر في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية عن استغرابه من استدعاء السفيرة ومما ورد في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية ووصف محتواه ب"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة".
وأضاف الموظف في جهاز الدبلوماسية الألماني للإذاعة الجزائرية أن موقف بلاده من ملف الصحراء يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة و الشرعية الدولية.
يذكر أن المملكة المغربية وعبر وزارة الشؤون الخارجية أصدرت بلاغا كشفت من خلاله جميع الملفات الخلافية التي ظلّت مبهمة لأسابيع بعد تسريب مراسلة داخلية موقعة من ناصر بوريطة يطلب قطع العلاقات مع السفارة الألمانية في الرباط والمؤسسات التابعة لها.
وقالت الوزارة في البلاغ إن "جمهورية ألمانيا الاتحادية راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة"، وأنها "سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره إلى حد الآن".
وبالمثل، تقول الوزارة: "تعمل السلطات الألمانية بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية".
وأكدت أن "هناك محاربة مستمرة، لا هوادة فيها، للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة، دون مبرر، من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين".